علي أوحافي
نفذ صبر القاضي الزحاف تجاه المتابعين في أحداث تفكيك مخيم إكديم إيزيك، التي راح ضحيتها 11 شخصا من أفراد القوات العمومية، فالمعتقلون ظلوا، طيلة الجلسات الممتدة من أول أمس الجمعة (8 فبريار) إلى صباح اليوم الاثنين (11 فبراير)، يستغلون فضاء المحكمة العسكرية في الرباط للترويج لأطروحاتهم الانفصالية، وتسييس الأفعال الجنائية التي يتابعون بها، مستغلين وجود العشرات من المراقبين المغاربة والأجانب.
القاضي الزحاف تعامل في البداية بما يكفي من المرونة، لكنه انتفض في الجلسة المنعقدة صباح اليوم الاثنين، ليوقف المتابعين، ويمنعهم من استغلال المحكمة العسكرية للتعبير عن مواقف سياسية في ملف جرمي.
القاضي الزحاف، وبعد التونر الذي عرفته الجسلة جراء تدخله الصارم، عمد إلى قراءة بيان ترجم إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية قال فيه إن “المحكمة تبت في الدعوى العمومية وتستفيض في استجواب المتهمين ولا علاقة لها بمطالبهم المرتبطة بأفكارهم يؤمنون بها، والمحكمة ليست منبرا سياسيا ولا نقابيا. هي جهة تبحث عن تطبيق القانون والمحاكمة العادلة حسب الوقائع والأفعال وتبحث هل المتهمون مذنبون أولا يوم 8 نونبر 2010”.