• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 06 أبريل 2024 على الساعة 23:22

أزمة القيم وأزمة النخب

أزمة القيم وأزمة النخب

لعلنا اعتدنا على فكرة أن هناك من يستلهم سبب وجوده من إضمار العداء لهذه المملكة الشريفة، والتفنن في محاربة أسسها بكافة الطرق وشتى الوسائل.

ولعلنا اعتدنا على حروب خفية وأخرى معلنة، فتصدينا لها فرادى وجماعات، ووقفنا بصدور مفتوحة  أمام المغالطات وساهمنا في تصحيحها، واعتبرنا أنفسنا جنودا مجندة من مواقعنا البسيطة نذوذ بما نملك عن حمى هذا الوطن، غير عابئين بحقارة الضربات وخبث بعض الممارسات، فنلنا السب والشتم والتحقير والتنكيل، بل إن هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك فانخرط في التكفير. لكننا لم نأبه.
ولعل هذه المجموعة الإعلامية التي قررنا أن نناضل في كنفها، هي المجموعة الصحفية التي تعرضت لأكثر الحملات بؤسا وأشد الضربات خسة، لا لشيء إلا لأن القائمين عليها قد بلغوا من الوطنية مبلغا جما، فإنخرطوا قلبا وقالبا في مساندة المؤسسات والترافع أمام الكتائب الموجَّهة، بكل شجاعة و إقدام.
وتبقى هذه المجهودات أضعف الإيمان، انسجاما مع مدى تشبتنا بهذا الاستقرار الذي ننعم به، و رفضنا  المطلق لأي محاولة زعزعة لسلام مجتمعنا وشعبنا.
وهي مجموعة برامج لا تزيغ عن هذا التوجه وتصب فيه قاطبة، إذ رغم إختلاف جماهيرها، فإنها تبقى سائرة على نهج واحد ومكرسة لفلسفة أوحد ألا وهي  خدمة الوطن.
لكن يبدو أن حنق أعداء الداخل قد فاق ما كنا نتوقع، فبدل إستكمال سياسة العزل والاستفراد بكل على حدة، ها هم يقررون اللجوء إلى محاربة جماعية، عن طريق عصابات منها الظاهرة و منها المستترة و منها المسهِّلة الميسِّرة المتآمرة، وهنا لنا أن نسطر على أزمة  النخب.حين أصبح محكومون على خلفية المس بأمن الدولة يكولسون مع قائمين على مؤسسات تابعة للدولة ويرسمون الخطط والاستراتيجيات، للنيل رسميا وإداريا من المنتمين إلى تلك الجبهة الداخلية التي نادى بها ملك البلاد حفظه الله، عبر توظيف مراكزهم واستعمال سلطهم بل ومخالفة القانون وتخطي حدود صلاحيتهم، غير واعين حتى بالنتائج الوخيمة المترتبة عن تسخير الصفة لمن لا صفة لهم و الضرب في الوطنية لفائدة من لا ذمة لهم!
فسلام على المنطق وسلام على النخب المسؤولة العاقلة التي لا يفقدها الغل بوصلتها فترقص رقصة الديك المذبوح… عتها وبلادة للأسف الشديد.

نحن هنا… وسنبقى
شاء من شاء وأبى من أبى
ولا نملك إلا أن ندعو للطابور الخامس بدنو أجل المحاسبة.

لبنى الجود