كرست مشاركة منتخبي الأقاليم الجنوبية للمملكة في مباحثات جنيف، في اليومين الماضيين، والتي تعد سابقة مقارنة مع لقاءات مانهاست، مكانتهم كناطقين شرعيين باسم المواطنين الصحراويين.
وكان حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي، الفاعلة الجمعوية وعضو المجلس البلدي للسمارة، وأول منتخبة صحراوية منذ 1992، أفضل الشهود أمام مخاطبيهم، من الجبهة الانفصالية ومحتضنتها الجزائر.
وفي تصريح، بعد انتهاء مائدة جنيف حول قضية الصحراء، أكد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، حمدي ولد الرشيد، أن مشاركة منتخبين من الأقاليم الجنوبية في هذه المائدة المستديرة تكرس مكانتهم كناطقين شرعيين باسم السكان الصحراويين المعنيين بهذا الصراع المصطنع.
وبعدما أكد المبعوث الشخصي الأممي إلى الصحراء، هورست كولهر، أن وفود المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو أقرت بأن التعاون الإقليمي، وليس المواجهة، هو أفضل طريقة للتصدي أمام التحديات المهمة التي تواجه المنطقة، وأن التبادلات جرت في جو من الالتزام الجاد والصراحة والاحترام المتبادل، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن المغرب سيواصل العمل مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء هورست كولر من أجل الإعداد للاستحقاقات المقبلة “بالجدية نفسها، والروح الإيجابية نفسها، ونفس المرجعية الواضحة”.