يستخدم المعالجون النفسيون كثيرا أسلوبا يشمل تعريض المرضى لمصدر خوفهم حتى يتغلبوا عليه، لكن دراسة جديدة تقول إن تخيل مصدر الخوف تحت التوجيه قد يكون بنفس الفاعلية. كيفاش؟
يعتمد الكثير من المعالجين النفسيين على الطريقة التقليدية. هذه الطرق تعمل على إثارة نشاط مناطق في المخ تشارك في عمليات الإدراك والذاكرة والتعلم والتخيل، لكن الباحثون في الدراسة الجديدة أوضحوا أن التأثير نفسه يحدث عند “محاكاة” مصدر الخوف باستخدام الخيال.
دانييلا شيلر، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي وعلم الأعصاب، في كلية إيكان للطب في ماونت سايناي في نيويورك، وكبيرة الباحثين في الدراسة، قالت إن “الجانب الأكثر إثارة للاهتمام هو أننا استطعنا قياس الاستجابة العصبية ودراسة حالة المخ أثناء التخيل وهل هي مماثلة لما يحدث خلال التعرض الحقيقي (لمصدر الخوف)”.
وللتعرض التقليدي سلبيات مثل صعوبة تعريض المريض أحيانا للمصدر الحقيقي لمخاوفه، إذا كان خوفه مثلا ناجما عن صدمة في ساحة حرب، كما قد يكون الخوف شديدا مما يجعل العلاج بالتعرض الحقيقي لمصدره بالغ الصعوبة على المريض.