جواد الطاهري
في دجنبر 2016، قام الملك محمد السادس بزيارة وصفت بالتاريخية لأبوجا، توجت بتوقيع اتفاق مع نيجيريا لمد أنبوب غاز، في مشروع إفريقي إفريقي خلق الحدث حينها ولا يزال.
واليوم الأحد (10 يونيو)، الرئيس النيجيري محمدو بوهاري سيبدأ زيارة عمل رسمية إلى الرباط، بدعوة من الملك محمد السادس.
شخصيات وازنة ترافق بوهاري
في زيارته الرسمية إلى المغرب، يرافق الرئيس النيجيري محمدو بوهاري عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والخواص، ضمنهم مايكتاني بايرو، الرئيس المدير العام لشركة البترول النيجيرية، وأوشي أورجي، رئيس الصندوق السيادي للاستثمار، ورابيو كوا، رئيس جمعية منتجي وموزعي الأسمدة الفلاحية.
محور الرباط-أبوجا
مكنت عودة المغرب إلى أحضان البيت الإفريقي من بروز محور الرباط- أبوجا، خلال القمة الـ30 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت في يناير الماضي في أديس أبابا، وقال الرئيس محمدو بوهاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه واثق من أن العلاقات القائمة بين المغرب ونيجيريا ستواصل تطورها في كافة المجالات.
ويتعلق الأمر بمسلسل سينكب قائدا البلدين الإفريقيين الوازنيين على تسريعه.
مشروع أزعج الجزائر
قبل سنتين، في إطار تعزيز نفوذه الاقتصادي أطلق المغرب ونيجيريا مشروعا ضخما لخط أنابيب غاز، يرتقب أن يكلف حوالي 20مليار دولار، يبلغ طوله حوالي 4 آلاف كيلومتر، ويعبر 12 دولة تضم سوقا يبلغ سكانها 300 مليون نسمة، قبل وصوله إلى الأسواق الأوروبية، مشروع يبدو أنه “أزعج” الجارة الشرقية الجزائر كثيرا، وهي التي ظلت لسنوات تحتكر إمدادات الطاقة.
قوة ناعمة
تعد نيجيريا خامس منتج للغاز في العالم الأول في القارة الأفريقية، وتصدر إنتاجها من الغاز المسال عبر البحر، كما تصدره عبر أنبوب صغير يربط نيجيريا ببنين وتوغو وغانا.
ويفترض أن يساعد الأنبوب الجديد نيجيريا على تصدير الغاز إلى جميع بلدان غرب أفريقيا، كي يصل إلى المغرب، ثم أوروبا، التي يرتقب أن يصلها عبر إسبانيا.