عبرت عدد من الهيئات السياسية عن إدانتها القوية للتصريحات اللامسؤولة لوزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، بخصوص السياسة الإفريقية للمغرب، مؤكدة أنها تصريحات مجانبة للتقاليد والأعراف الدبلوماسية.
وفي هذا الإطار، أدان حزب الاتحاد الدستوري تصريحات وزير الشؤون الخارجية الجزائري، التي مست في جانب منها العلاقات الاقتصادية ومصداقية المؤسسات البنكية المغربية، والشركة الوطنية للنقل الجوي، معبرا عن اندهاشه الكبير أمام قوة الحقد التي طبعت خطاب الوزير الجزائري، وأفقدته كل عناصر الرزانة والعقلانية واللياقة، وفضحت جهله بقواعد الحكامة التي تخضع لها هذه المؤسسات.
وأكد الحزب، في بلاغ له، دعمه وافتخاره بالإنجازات التي يحققها المغرب في افريقيا، مشددا على أن مثل هذه التصريحات لن تؤثر على ما يجمع الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري من أواصر المحبة والتآل
من جانبه، عبر حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية عن استغرابه للهجمة الإعلامية لوزير الخارجية الجزائري التي تعد شططا دبلوماسيا، مجانبا لتقاليد وأعراف رجل الدبلوماسية التي يجب أن يتحلى بها في تصريحاته وآرائه التي تنقلها وسائل الإعلام إلى الرأي العام.
وعبر الحزب، في بلاغ أصدره عقب اجتماع لمكتبه السياسي، عن شجبه لهذا السلوك غير المسؤول والمنافي للأخلاق، خاصة وأن المملكة المغربية تجمعها بالجمهورية الجزائرية علاقات الجوار التاريخية والجغرافية، مؤكدا أن هذا السلوك له حسابات سياسية، بالنظر إلى تزامنه مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، وذلك من أجل التأثير على أجواء الزيارة، وتسميم الأجواء المحيطة بانعقاد قمة الاتحاد الأوربي وإفريقيا المزمع انعقدها في أبيدجان.
من جهته، استنكر حزب الشورى والاستقلال التصريحات اللامسؤولة للوزير الجزائري، معتبرا أنها بعيدة كل البعد عما تمليه روح الجوار وعن الرغبة التي ما فتئ بعبر عنها المغرب من أجل تجاوز الوضع الحرج في العلاقات بين البلدين.
واعتبر الحزب، في بلاغ له، أن هذه التصريحات تترجم حالة الضيق التي يعيشها مسؤولو الجزائر إزاء وتيرة التطور التي تشهدها العلاقات المغربية الإفريقية، معبرا عن أسفه للاندحار الذي بلغته لهجة المسؤول الجزائري في حق بلد جار.
