رباب الداه
استقبل مطار الحسن الأول في العيون أول رحلة جوية قادمة من الدار البيضاء، اليوم الخميس (25 يونيو)، بعد إقرار رفع الحجر التدريجي في مرحلته الثانية، وبذلك تكون أول رحلة تربط بين مطاري الدار البيضاء والداخلة، بعد توقف دام لأزيد من ثلاثة أشهر، تنزيلا لقرار وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، حول استئناف الرحلات الجوية الداخلية بالمملكة ابتداء من اليوم.
وصرّح مدير قطب الزبناء بالخطوط الملكية المغربية عثمان بكاري، لوكالة المغرب العربي للأنباء ” إن هذا اليوم تاريخي، لكونه سيظل عالقا في ذاكرة الخطوط الملكية المغربية بالعودة لنشاطها عقب تعليق رحلاتها لأكثر من ثلاثة أشهر جراء تفشي جائحة كورونا”، بحيث سيتم تأمين أربع رحلات جوية داخلية خلال الأسبوع الأول إلى وجدة وأكادير وكذا الداخلة انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، كما ان هذه الخطوط والرحلات ستتعزز في أفق تغطية شاملة لباقي شبكة الرحلات التي تؤمنها الخطوط الملكية المغربية، بحيث سيشهد الأسبوع القادم ثلاث رحلات بدلا من الرحلتين المبرمجتين في الوقت الراهن لكل خط، مذكرا بأن الشركة كانت تغطي قبل الإعلان عن هذا الوباء 28 خطا بمعدل قد يصل إلى رحلتين أو أكثر في اليوم الواحد، مذكرا في تصريحه بمجموعة من المهام التي قامت بها الشركة خلال فترة الحجر، عبر المشاركة في المجهود الوطني لمحاربة هذا الوباء بجلبها للأدوية وتوصيل المساعدات للدول الأفريقية الشقيقة ومواصلة المبادلات التجارية فضلا عن إعادة المغاربة العالقين بالخارج.
وعن الإجراءات الوقائية لسلامة المستخدمين والمسافرين، أفاد مدير مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، عبد الحق مزور، بأنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار الفيروس والحفاظ على سلامة الركاب والعاملين بالمطارات، بحيث جُندت كافة الأطراف العاملة بالمطار وتكاثفت الجهود بين كل من المكتب الوطني للمطارات والخطوط الملكية المغربية ورجال الأمن وعناصر الوحدة التابعة لوزارة الصحة، لاحتواء أي حالة محتملة وتتبع مسارها إلى غاية إلحاقها بالوحدة الخاصة بالكوفيد، كل ذلك بالتنسيق مع كافة المتدخلين والشركاء لتطبيق التعليمات الموصى بها من طرف وزارة الصحة والمنظمة العالمية للطيران المدني والإدارة العامة للطيران المدني التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي لضمان سلامة الرحلات ومرورها في ظروف ممتازة.
وأورد المدير في ذات السياق التدابير الضرورية والالتزامات الصحية التي على المسافر الانضباط لها، بما في ذلك استعمال الكمامة وتعقيم وغسل اليدين، واحترام مسافة التباعد الجسدي، وأيضا تحقيق المرونة في الإجراءات الإدارية من حيث التسجيل والمراقبة والإركاب، والتشوير الأرضي والملصقات على أرضية المطار والمقاعد المسموح بالجلوس فيها، ناهيك عن الوصلات التحسيسية عبر الشاشات الالكترونية لمواقيت الطائرات والتعليمات الصحية بمختلف اللغات.
