خرج الشيخ المصري عبد رشدي، بتعليق غريب، على حادثة الشابة المغربية التي تعرضت لتحرش وحشي، ليلة رأس السنة، من طرف مجموعة من الشباب في مدينة المنصورة في مصر، محملا المسؤولية للفتاة، بسبب لباسها.
بالفيديو من مصر.. فتاة مغربية تتعرض لتحرش جنسي جماعي بشكل وحشي
ونشر الشيخ الأزهري تدوينته الغريبة، اليوم الأربعاء (2 يناير)، على حسابه على الفايس بوك، والتي “غلفها” بالجانب الشرعي حتى يضفي عليها المصداقية، مطالبا بمنع الفتيات من ارتداء الملابس التي يعتبرها هو “غير محتشمة ومستفزة للذكور”.
وجاء في تدوينته: “خروجُ الفتاةِ بملابس فاضحةٍ غير محتشمةٍ حرامٌ ولا يجوز وهو سلوكٌ مرفوضٌ، ويجب منعُ ذلك من المجتمع”، مردفا “التحرش أيضاً حرامٌ ولا يجوزُ ويجبُ منعُه من المجتمَع، وهو سلوكٌ لا يُبِيحُه شيءٌ ولو خرجت من بيتِها عاريةً”، ليعود ويحمل المسؤولية للضحية، قائلا: “لكنَّ عليها كذلك قدراً من المسؤوليةِ لا ينكره إلا مكابر”.
وفي الوقت التي تحاول دول عربية ومغاربية إرساء قواعد الحريات الفردية واحترام المرأة ومعاملتها ككيان، وليس فقط كجسد لتفريغ المكبوتات، يخرج الشيخ رشدي الممنوع من الخطابة والإمامة في مصر، والذي يتابعه عدد كبير من الشباب العربي والمغربي على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولا تبرير التحرش تحت ذريعة أن الملابس “غير محتشمة” تهيج فطرة الذكور، ومؤكدا فكرته السابقة، التي نالت عددا كبيرا من الانتقادات، حين غرد على حسابه على تويتر قائلا: “عدم الحجاب تعري نعم، لأنك تبرزين مفاتنك التي تستفز بالفطرة ذكورتي”.