كيفاش
الصراع بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، لم يجمد اجتماعات قادة الأغلبية فقط، بل إنه يؤخر مثول رئيس الحكومة أمام البرلمان لتقديم حصيلة العمل الحكومي طيلة سنة كما هو منصوص عليه في الفصل 101 من الدستور.
أجواء الانفراج المرتقبة بين الغريمين تفتح أجلا قريبا لنقاش السياسة الحكومية في البرلمان.
حسب الأجندة الزمنية الدستورية، يفترض أن يمثل ابن كيران أمام مجلسي البرلمان لتقديم حصيلة السياسة الحكومية خلال سنة، بداية شهر فبراير، غير أن ذلك ليس ممكنا بسبب الصراع بين الاستقلال والعدالة والتنمية يقول مصدر في التحالف الحكومي. المصدر نفسه تساءل: «كيف سيقدم ابن كيران حصيلة الحكومة أمام البرلمانيين ليجد حلفاءه في الاستقلال يسبقون المعارضة إلى انتقادها» .
إشكال آخر يواجهه ابن كيران، وهو أن عرض تقريره السنوي أمام المؤسسة التشريعية يستوجب قبلا حصوله على التزكية السياسية لقادة التحالف الحكومي لهذا التقرير، وهو أمر غير ممكن في ظل توقف اجتماعات قادة الأغلبية.
وحسب مصادر من التحالف الحكومي، تبقى هذه هي الأسباب التي تجعل ابن كيران يتريث في عرض تقريره أمام البرلمان، وذلك في انتظار ما سيؤول إليه الاجتماع الذي سيعقده مع شباط في الأيام المقبلة بحضور نبيل بنعبد الله وامحند العنصر لتذويب الخلافات ومناقشة مذكرة المطالب الاستقلالية، ما يعني أن مساءلة البرلمان للحصيلة السنوية الحكومية لن تكون ممكنة قبل شهر مارس المقبل.
