أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، مساء اليوم الثلاثاء (9 يناير)، النظر في ملف “ناصر الزفزافي ومن معه”، إلى الجمعة المقبل (12 يناير)، من أجل استكمال مناقشة الملف.
وسمحت هيأة المحكمة، برئاسة القاضي علي الطرشي، للمتابعين في حالة سراح بعدم حضور الجلسات المقبلة إلى حين استدعائهم للاستماع إلى تصريحاتهم، في سابقة من نوعها، بالنظر إلى أنهم يتكبدون عناء السفر مرتين في الأسبوع من مدينة الحسيمة الى الدار البيضاء.
وعرفت جلسة اليوم استكمال ممثل النيابة العامة، حكيم الوردي، لمرافعته في التعقيب على الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع ناصر الزفزافي ومن معه والصحافي حميد المهدوي في الجلسات السابقة، وقد استغرقت مرافعته 4 جلسات مسترسلة.
وكشف حكيم الوردي، في الجلسة الزوالية، أن عناصر الفرقة الوطنية تمكنت من التقاط 69 مكالمة هاتفية، ورسالة نصية إلى ناصر الزفزافي، الذي كان يتوفر على 4 خطوط هاتفية، تبين بعد تفريغها أنها جمعته بأشخاص لهم مواقف انفصالية، بحيث وصفهم ممثل الحق العام ب “خلايا الخارج”.
وسرد ممثل النيابة العامة أسماء عدد منهم، وهم عبد الصمد بوجيبار، ورضوان بوجيبار، وسفيان الرحموني الملقب ب “بيتشينو”، وعز الدين ولاد خالي علي، وخالد شمروكي.
ومن بين الرسائل الملتقطة للزفزافي واحدة وردت عليه من هاتف المدونة مايسة سلامة الناجي، عاتبته فيها على قوله إن “الاستعمار الإسباني كان أرحم من الاستعمار العروبي المخزني”.
وأضاف ممثل الحق العام أن محضر المكالمات لناصر الزفزافي ضمن في 17 صفحة، ووردت من 136 رقما هاتفيا.