• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 10 يناير 2018 على الساعة 00:00

أسماء.. صوت جميل أحرقته شمعة وحلم كبير ينتظر التفاتة! (صور)

أسماء.. صوت جميل أحرقته شمعة وحلم كبير ينتظر التفاتة! (صور)

محمد المبارك

فالحياة كل واحد عندو أحلام كيبغي يحققها، والأحلام ضروري تكون قريبة للقدرات ديال الإنسان باش يقدر يوصل ليها. الشابة أسماء بن العيدي كانت تحلم تولي “فنانة”، لكن كارثة وقعت ليها قبل 21 سنة شكلت لها عائق كبير في مسارها. كيفاش؟
كانت أسماء تعيش في “حومة صدام” في طنجة، وبالضبط فاش كانت عندها 5 سنوات، فواحد الليلة خرجات تطلب من جارهم شمعة باش تضوي الغرفة ديالها، براءة الطفلة وخوفها من الظلام، اعتقدت أنها يلا بقات هازة شمعة في يديها الليل كامل ما غاديش يجيوها “الجرذان” اللي كانوا حتى هما جيرانهم فديك الحومة.
بعد ما سرقها نعاس طاحت الشمعة من يدها على صدرها وشعلات العافية. وملي فاقت أسماء ولقات الجسد ديالها كيتحرق خرجات كتجري من الدار والجيران طفاو النار بالماء.
سقطت أسماء مغشيا عليها وتم نقلها إلى المستشفى بعدما أصيبت بحروق بالغة.
النتيجة كانت حروقا من الدرجة الثالثة في الجهة اليمنى من الصدر واليد اليمنى والوجه، فقضت أيام في مستشفى طنجة في غرفة الإنعاش، ثم في مستشفى محمد الخامس بمكناس الذي يتوفر على جناح خاص بالمحروقين، حيث تم علاجها من طرف أخصاص صينيين، ورغم أن العلاج دام 9 شهور فالنتيجة أنها لم تعد كالسابق.
عادت أسماء مع إمها إلى “حومة صدام ” وتابعت حياتها كالسابق، حيث كان الجميع يتعاطف معها لأن أبناء الحومة كلهم عارفين قصتها، ولكن غادي تبدا المشاكل ديال أسماء فاش غادي تدخل للمدرسة ويبداو يعايروها أقرانها بسبب شكلها والحروق الظاهرة على وجهها، وهاد الشي اللي خلاها تخرج من الدراسة في السنة السادسة من التعليم الابتدائي.
بقات أسماء حبيسة المنزل، قليل فاش كتخرج، وهنا اكتشفت أنها عندها موهبة الغناء وقررت تكون مغنية. شاركت عدة مرات في برامج اكتشاغ المواهب لكنها كانت دائما تسقط في الاختبار الأخير والسبب هو شكلها كما تقول، خاصة أن هاد البرامج كتركز على الصوت والشكل في آن واحد لأنها تبث على التلفاز.
قررت أسماء أن تغادر مدينة طنجة وتتجه إلى الدار البيضاء في محاولة للعمل وتجمع فلوس باش دير عملية تجميلية من بعد محاولات فاشلة عاونوها فيها جمعيات كثيرة، ولكن كما تقول: “أجريت أزيد من 35 عملية خلصاتها عليا الجمعيات ولكن للأسف أغلب هاد الأطباء هم فقط متدرببن أو مبتدئين وحتى واحد ما قدر يحل ليا المشكل”
الآن تعمل أسماء في مدينة الدار البيضاء في ساحة الأمم وعندها سيارة صغيرة للأطفال كتكريها محاولة جمع المال لإجراء عملية تجميلية عند متخصص في عيادة خاصة باش تقدر تحقق حلمها الأكبر اللي هو الدخول إلى عالم الفن عن طريق الغناء.