• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 16 يونيو 2020 على الساعة 15:30

المغرب ألغى عيد الأضحى في 3 مناسبات.. هل يتكرر نفس السيناريو؟ (فيديو)

المغرب ألغى عيد الأضحى في 3 مناسبات.. هل يتكرر نفس السيناريو؟ (فيديو)

على بعد حوالي شهر ونص من حلول عيد الأضحى، يحتدم النقاش حول إلغاء أو الإبقاء على هذه الشعيرة الدينية، في ظل تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.

مطالب بالإلغاء

وانطلق هذا النقاش بدعوة وجهها حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، أحد مكونات فدرالية اليسار، الذي تقدم إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بطلب إلغاء عيد الأضحى، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد على البلاد وعدم قدرة أغلبية المغاربة على شراء الأضاحي.
وقال الحزب، في تقريره عن الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة مع مسؤولي الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، والذي عقد يوم الجمعة 29 ماي الماضي، إن “إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى هو مقترح وجيه”.

إقرأ أيضا: قاليهم نديرو بالناقص.. حزب سياسي يقترح على العثماني إلغاء عيد الأضحى!

وذكر حزب علي بوطوالة، أنه “سبق للمغرب أن طبق هذا المقترح في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينات”، مبرر مقترحه بكون “غالبية المواطنين المغاربة لن تكون هذه السنة قادرة على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة إلى القادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق دعم كوفيد-19”.

إلغاء في 3 مناسبات

وسبق للمغرب أن ألغى هذه الشعيرة الدينية في ثلاث تواريخ، وذلك سنة 1963 و1981 و1996، وكانت العلة التي استند إليها الملك الحسن الثاني، بصفته أميرا للمؤمنين، هي الضرورة المرتبطة بالقوة القاهرة والعسر الذي يجعل عددا كبيرا من المغاربة في ورطة الإكراه الاجتماعي في مواجهة الديني.

الحرب تلغي العيد

في أكتوبر من سنة 1963، اندلع صراع مسلح بين المغرب والجزائر في أكتوبر بسبب مشاكل حدودية، وهي ما عرف بـ”حرب الرّمال” التي استنزفت المغرب اقتصاديًا، ما أدّى إلى أزمة مالية خانقة أرخت بظلالها على البلاد والعباد.
هذه الحرب، التي انتهت بقرار وقف إطلاق النار عام 1964، دفعت إلى التقشف، فقرر الملك الراحل الحسن الثاني إصدار قرار ملكي يقضي بإلغاء عيد الأضحى.

الجفاف يرخي بظلاله

أما المناسبة الثانية التي ألغى فيها المغرب الاحتفال بعيد الأضحى، فكانت بسبب موجة الجفاف التي ضرب المغرب سنة 1981، والتي أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي للمملكة، خاصة بعد نفوق الكثير من المواشي.
واتخذ العاهل المغربي آنذاك قرار إلغاء عيد الأضحى، لكن هذا القرار قوبل برفض عدد من المغاربة، ممن أنهكتهم المجاعة والجفاف، وذبح أغلبهم أضحيته سراً تجنبا لأعين الشيوخ والمقدمين، مع عدم التصريح بذلك للجيران مَخافةً من الوشاية والعقاب.
ووصل هذا الرفض لقرار إلغاء العيد حد إقدام أحد سُكّان مدينة كلميمة على ذبح كلبين وتعلقيهما في باب “قصر كلميمة”، مع كتابة جملة مع كتابة عبارات مناوئة لقرار المنع، ليُعاقب لاحقا على فعلته.

الجفاف مجددا

المرة الثالثة كانت عام 1996، مع استمرار موجات الجفاف التي بدأت تعرفها البلاد منذ أربعينات القرن الماضي.
وخرج وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك، الراحل عبد الكبير العلوي المدغري، معلناً بأوامر من الملك الحسن الثاني، إلغاء عيد الأضحى للمرة الثالثة.
وألقى العلوي المدغري خطابا مكتوبا من الحسن الثاني، جاء فيه: “نُهيب بشعبنا العزيز ألا يقيم شعيرة ذبح أضحية العيد في هذه السنة للظروف القاهرة”، ومشيرا إلى أن “ذبح الأضحية سنة مؤكدة لكن إقامتها في هذه الظروف الصعبة من شأنه أن يتسبب في ضرر محقق”.

شاهد: 

وعزى أسباب الإلغاء لموجات الجفاف المتتالية التي ضربت البلاد، وأهلكت الحرث والماشية، حيث ارتفعت نسبت الجفاف إلى أعلى درجاتها عام 1995، لتقع المغرب في كارثة حقيقية حينها.

قرار الإلغاء بيد الملك

وأكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عدم وجود أي قرار رسمي يقضي بإلغاء عيد الأضحى.
وقال العثماني، خلال جلسة المساءلة الشهرية، اليوم الأربعاء (10 يونيو)، في مجلس النواب، “ما كاين حتى شي قرار باش يتلغى، حتى واحد ما عندو هاد الإمكانية، هادي شعيرة دينية كبيرة أمير المؤمنين بوحدو اللي يمكن يدير هاد القرار”.

إقرأ ايضا: العثماني: ما كاين حتى شي قرار باش يتلغى عيد الأضحى… وأمير المؤمنين بوحدو اللي يمكن يدير هاد القرار

وأضاف العثماني: “قرار الإلغاء ما كاينش لحد الساعة، ومادام ما كاينش حنا غادي نمشيو على أساس أن عيد الأضحى كاين، راه ما كاين حتى شي واحد اللي غيتاخد هاد القرار إلا أمير المؤمنين، حنا كنحترمو المؤسسات والاختصاصات”.

شاهد: