كيفاش
أكد مصطفى السحيمي، أستاذ العلوم السياسية، أن قمة المغرب-دول الخليج، التي انعقدت أمس الأربعاء (20 أبريل) في السعودية، تشكل إطارا غير مسبوق يعزز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الطرفين منذ سنة 2011.
وأشار السحيمي، إلى أن هذه الشراكة القائمة على منطق رابح-رابح مدعومة بمؤهلات تعاون ثلاثي يجمع بين دول الخليج من جهة، وأوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء من جهة أخرى، مذكرا بأن المملكة وقعت ما لا يقل عن 55 اتفاقية للتبادل الحر في سوق يضم مليار مستهلك مع إتاحة فرص كبيرة للمبادلات التجارية.
وأضاف أنه بفضل الريادة الروحية والسياسية والدبلوماسية للملك محمد السادس أصبح المغرب أحد الفاعلين على مستوى التغيرات والمبادرات التي من شأنها رصف صفوق الدول العربية وتعزيز وحدتهم.
في السياق ذاته، قال رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، جواد كردودي، إن مشاركة الملك محمد السادس في القمة تعد تجسيدا لشراكة استراتيجية مربحة للطرفين، بين المغرب والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح كردودي أن هذه القمة تعد حدثا مهما لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وبلدان الخليج، على المستوى السياسي، مع دعم هذه البلدان للقضية الوطنية الأولى (الصحراء المغربية)، ودعم المغرب لهذه البلدان بشأن النزاعات الإقليمية، خاصة حرب اليمن والنزاع بين إيران والسعودية.
وعلى المستوى الاقتصادي، يضيف الخبير، فإن الشراكة بين المغرب وبلدان الخليج تعتبر جد مهمة بالنظر للمساعدة المالية التي تخصصها بلدان الخليج للمغرب واستثماراتها في المملكة، خاصة من خلال صندوق بقيمة خمسة ملايير دولار.
وذكر الخبير، أيضا، بالتعاون الأمني والعسكري بين المملكة المغربية وبلدان مجلس التعاون الخليجي، خاصة ما يتعلق بالمساعدة التي يمكن المغرب تقديمها لهذه البلدان لاسيما على المستويين الاستخباراتي والعسكري.
أما مدير المعهد المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، فأكد على أن المغرب يعد الحليف الاستراتيجي الأكثر موثوقية والذي لا محيد عنه لبلدان الخليج في مواجهة الاضطرابات السياسية الكبيرة الواقعة في المنطقة.
وقال السيد بنحمو “إن المغرب ينخرط، بشكل كامل، في سجلات الحفاظ على الأمن في العالم، ويشكل الحليف الأكثر موثوقية والذي لا محيد عنه لبلدان الخليج في مواجهة الاضطرابات السياسية الكبيرة الواقعة في المنطقة”.
