عرفت الفترة الصباحية من جلسة محاكمة “الزفزافي ومن معه”، صباح اليوم الجمعة (5 يناير)، في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، تدخلا لممثل النيابة العامة كشف فيه العديد من الأمور المتعلقة بالملف.
وتطرق الوكيل العام لطلبات استدعاء الشهود، كممثل القوات المسلحة وقيادة الدرك الملكي، على اعتبار أن المعتقلين جاؤوا إلى الدار البيضاء في صحة جيدة.
كما تحدث الوكيل العام عن استدعاء شهود واقعة أولاد أمغار، التي عرفت وقفة احتجاجية غير مرخصة من ناصر الزفزافي ورفاقه، حيث تمت الموافقة على استدعاء الشهود الذين قيل إنهم تعرضوا للضرب من قبل رفاق الزفزافي، ومنهم محمد ابركان وخالد المسعودي وياسين الصالحي.
كما تطرق ممثل النيابة العامة إلى واقعة المسجد ومقاطعة الزفزافي لصلاة الجمعة، مؤكدا استدعاء عدد من الشهود، كالخطيب عبد الرحيم ابركان وبنعلي بوجمعة وبنعيسى المرزوقي.
ومن بين هؤلاء الشهود أيضا سعيد شعو، المتابع في قضية الاتجار الدولي في المخدرات، وفريد واد الحسن رضوان، وسويق عبد الصادق بوجبار من هولندا.
وأوضح ممثل النيابة العامة أن الشهود الذين طلب استدعاءهم المحامي خالد بومعيز موضوعون في مذكرة بحث وطنية، وسيتم استقدامهم ومحاكمتهم ولا حاجة إلى استدعائهم في الملف والقضية.
كما عرفت الجلسة مشادات وخلافات بين ممثل النيابة والدفاع بسبب مقاطعة الدفاع له واحتجاجهم على قراءة المحاضر.
وطرد القاضي علي الطرش الصحافي حميد المهداوي من قاعة الجلسة “بسبب عدم انضابطه ومقاطعته لممثل النيابة العامة، واعتباره أن الخلافات بين الدفاع والنيابة غير مقبولة”.
واعتبر المهداوي أن النيابة العامة “تتحدث بلسان المحكمة في تصريحات إعلامية معتبرا ذلك يمس القضية”، وهو ما احتجت عليه المحامية خديجة الروكاني، عضو هيأة الدفاع عن المهداوي.
كما احتج ناصر الزفزافي على ممثل النيابة العامة وضم صوته إلى صوت المهداوي مشددا على رفضه لاتهامات النيابة العامة.
وكشف ممثل النيابة العامة هوية إبراهيم البوعزاتي من قبل الشرطة وتأكيد شقيقيه بأنه يوجد في هولندا ومقيم فيها ويتصل بهم من هناك.
وخلال الجلسة استفرغ المعتقل محمد الأصريحي داخل القاعة وتم إحضار طبيب لمعاينته، بقرار من ممثل النيابة.
