حاول أزيد من 15 ألف مهاجر غير نظامي الوصول إلى أوروبا انطلاقا من شمال المغرب، خلال النصف الأول من السنة الجارية، 4000 منهم خلال ثلاثة أشهر الأولى، وأزيد من 11 ألفا خلال الثلاثة الأشهر الثانية.
وأظهرت معطيات، تضمنتها نشرة دينامية الهجرة لثلاثة أشهر الثانية من 2018، أصدرها مرصد الشمال لحقوق الانسان، قيام المهاجرين بأزيد من 400 محاولة للوصول إلى الضفة الأخرى، 90 في المائة منها عبر ركوب قوارب الموت، و5 في المائة عن طريق اقتحام السياجات الحدودية لسبتة ومليلية ومليلية المحتلتين في مجموعات صغرى (أقل من 300 مهاجر) تم التصدي لها من طرف حرس الحدود الإسباني والمغربي، فيما تمت 15 في المائة من هذه المحاولات بطرق أخرى.
ولاحظ المصدر ذاته استمرار ارتفاع عدد المهاجرين المغاربة الراغبين في الوصول إلى أوروبا بـ17 في المائة، فيما 82 في المائة يحملون جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء، و1 في المائة من جنسيات أخرى من جزائريين وسوريين.
وتوقع المصدر ذاته استمرار ضغط المهاجرين غير نظاميين الراغبين في الوصول إلى أوروبا انطلاقا من المغرب خلال الفترة المقبلة خصوصا عن طريق استعمال “قوارب الموت” نتيجة تحسن الأحوال الجوية في البحر الأبيض المتوسط، وتكلفتها القليلة، و”نسبة النجاح الكبيرة لهذه الوسيلة مقارنة بالوسائل الأخرى، وصعوبة ضبط الحدود البحرية خلال هذه الفترة”.