كيفاش (الرباط)
أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن تنظيم ندوة حول موضوع السلفية أمر لا يتعلق بتحرير فضاء محتل، بل هو موضوع يخص الجميع.
ونبه المنظمون، في ندوة تحت عنوان “السلفية.. تحقيق المفهوم وبيان المضمون”، اليوم الخميس (2 أبريل)، في الرباط، أن “الندوة ليست موجهة لفائدة جهة ضد أخرى، فالمؤسسة العلمية وهي للجميع تربأ بنفسها عن ذلك، ما جعلها تمسك عن القول مدة إلا تجنبا لمثل هذه التأويل الذي لا محل له وتقديرا منها لشرط مناسبة القول”.
وأوضح عضو في الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى أن هذا اللقاء يأتي في سياق التحولات والصراعات الإقليمية حول السلفية، حيث تم توظيف الدين في صراعات ونزاعات طائفية ومذهبية جزأت الأمة وزادت من فرقتها وجعلت أبناءها يستبيح بعضهم دماء وأموال وأعراض بعض.
وشدد المجلس العلمي الأعلى على أنه “مكلف بصون وحماية معنى سلف الأمة الذي تنتمي إليه، والذي تستمد منه ثوابتها الدينية واختياراتها المذهبية التي كانت عاملا حاسما في وحدة هذا البلد”. وأضاف: “المؤسسة العلمية وإن كانت لا تندرج في سجالات الرأي الخاصة أو المحددة، إيمانا منها بهامش الحرية المتاح في هذا الاتجاه، فإنها تحرص على الحضور حيث يجب وتدعو الضرورة، حينما يتم الاقتراب من حصن الأمن الفكري والروحي الذي هو حق البلد والمواطنين جميعا”.