طالب عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، البرلمان الأوربي لـ”التحلي ببعض التواضع والتخلي عن موقع الأستاذ الذي تحبون القيام به وأنتم تقدمون الدروس للآخرين”.
وخاطب شهيد، البرلمانيين الأوروبيين، في كلمة ألقاها باسم الفريقين الاشتراكيين بمجلس النواب ومجلس المستشارين، اليوم الاثنين (23 يناير)، في جلسة عمومية مشتركة، “عليكم أن تعترفوا مع ذواتكم أن مظهر الرشوة الذي ظهر في منظومتكم هو منتوج خاص بكم ودلالة فساد قيمي ومؤسساتي عندكم يجب معالجته من داخل منظومتكم، لا البحث عن طرق لتصديرها للآخرين بتعال وتكبر”.
وذكر البرلماني شهيد، البرلمان الأوروبي، ببعض القضايا الإنسانية التي كان من المفروض أن تحظى باهتمامه، من قبيل فتح تحقيق حول ما حدث بأوروبا خلال فترة كوفيد، بعد ترك دول مثل إيطاليا واسبانيا تواجه الوباء القاتل ومصيرها بـ”أنانية مقيتة”، وإيقاف تصنيع الأسلحة وبيعها في العالم لسنة واحدة فقط وتخصيص ميزانياتها لمحاربة الفقر ومواجهة الأوبئة والتغيرات المناخية.
وأكد الفريقين الاشتراكيين بمجلس النواب ومجلس المستشارين، أن البرلمان الأوروبي “غير مؤهل أخلاقيا لإعطاء الدروس للآخرين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وشدد شهيد على أهمية الشراكة الأوروبية المغربية، مؤكدا على ضرورة استمرار العمل المشترك لتطويرها من أجل تعزيز ما تم بناؤه من علاقات الثقة المتبادلة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وعبر رئيس الفريق الاشتراكي في الغرفة الأولى على “رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، ومحاولات استهداف المغرب، وابتزازه من خلال التشكيك في اختياراته الديمقراطية والحقوقية واستهداف مؤسساته الدستورية وفي مقدمتها استقلالية السلطة القضائية”.
