قال سفير المغرب في إيطاليا، حسن أبو أيوب، إن المغرب يعتمد في رده على ظاهرة التطرف العنيف والراديكالية على مقاربة أمنية وتربوية، تمتد خارج حدود المملكة، خاصة عبر تكوين أئمة ومرشدين ومرشدات في الدول التي تعتبر ضحية لهذا التطرف سيما في إفريقيا الساحل وأوروبا.
وأضاف أبو أيوب، خلال ندوة حول موضوع “مستقبل التطرف في البلدان المغاربية أن جهود المملكة للقضاء على التطرف تركز من ضمن أمور أخرى على نشر فكر وخطاب بديل خاصة في المساجد. وسجل أن هذه المقاربة المغربية “الفريدة من نوعها” و التي أبانت عن نجاعتها أصبحت الآن “محط اهتمام دولي وتم الاستفادة منها في عدة بلدان من قبيل إنجلترا، بلجيكا وألمانيا.”
وتابع السفير المغربي أن رؤية الملك محمد السادس بهذا الشأن جد متطورة واستبقت الأحداث بشكل يختلف كليا عن “المعالجة الإسعافية التي ليست هي الطريقة السليمة”.
وبالنسبة لأبو أيوب فإن موضوع التطرف “لا علاقة له بالدين بقدر ما له علاقة بخلل المنظومة الاجتماعية”، مضيفا أن “أوروبا ترتكب أغلاطا بعدم إعطاء الأولوية لإفريقيا في مواجهة الإشكالية التنموية في هذه القارة مشيرا إلى أن الفقر يساهم في الانزلاق نحو التطرف.
وسجل أن البلدان الأوروبية لازالت سياسيا “تفتقد لخطاب موحد” لمواجهة التطرف العنيف، معربا عن أسفه لوجود “اختلافات سياسية كبيرة” حول كيفية التصدي لهذه الظاهرة.