سبع أيام ديال الياكور بين فرنسا والجزائر سالات، دابا وقت الحسابات، كيفاش؟
أثار توقيع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، على مرسوم يفرض الأداء الكامل للنشيد الوطني الجزائري، بما فيه المقطع الذي يتضمن كلمات تحمل وعيدا لفرنسا، غضب السلطات الفرنسية.
المقطع الذي أغضب فرنسا
ويعد النشيد الوطني الجزائري الوحيد الذي يذكر دولة أخرى في كلماته، ويتضمن المقطع الذي أغضب فرنسا عبارات:
“يا فرنسا قد مضى وقت العتاب.. وطويناه كما يطوى الكتاب.. يا فرنسا إن ذا يوم الحساب.. فاستعدي وخذي منا الجواب.. إن في ثورتنا فصل الخطاب.. وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.. فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا”.
وكان هذا المقطع يُغنى أحيانا، وأحيانا أخرى تكتفي الجهات الجزائرية بعرض جزء من النشيد فقط لاختصاره، لكن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وقّع المرسوم الذي يفرض الأداء الكامل للنشيد بمقاطعه الخمسة.
وحُذف المقطع في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، خلال الثمانينيات من القرن الماضي، قبل أن يقرر الرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال إعادته بشكل نهائي عام 1995.
موقف الحكومة الفرنسية
وعبرت الحكومة الفرنسية عن استيائها من السلطات الجزائرية على خلفية تمسكها بـ”مقطع الوعيد” في نشيدها الوطني.
جاء ذلك على لسان وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، التي تساءلت عن الأسباب التي دفعت الجزائر إلى الإبقاء على هذا المقطع.
وعبرت الوزيرة، حوار مع قناة “أل سي إي”، عن استغرابها من الموقف الجزائري، معتبرة أن المقطع المضاف “أصبح لا يناسب الظرف الحالي”.
قرار غير بريء
وفي الداخل الفرنسي، اعتبرت النائبة عن حزب الجمهوريين الفرنسي اليميني المعارض، ميشيل تابارو، أن المقطع “مليء بالكراهية اتجاه فرنسا”، متساءلة عن موقف الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يدعي أنه يريد أن يعطي دفعة جديدة للعلاقات مع الجزائرية.
وانتقدت البرلمانية الفرنسية، في جلسة برلمانية بحضور رئيسة الوزراء، توجه فرنسا نحو الجزائر على حساب المغرب، موردة: “ضعف دبلوماسي بسبب خيار التوجه للجزائر على حساب حلفائنا المغاربة”، معتبرة أن قرار الرئيس الجزائري “ليس بريئا”، واصفة إياه بالقرار “غير المتزن”.
وأضافت: “قرار محسوب يعتبر فرنسا كعدو، وهذا غير مقبول، نعم نشيد يعتبر دولة أنها عدو فهذا غير مقبول، مطالبة باتخاذ تدابير “بحجم الاستياء الفرنسي من قرار تبون”.
وتحدثت البرلمانية تابارو عن الجزائر قائلة: “سلطة تعيش على ذاكرة عمرها 60 عاما، تريدون تطبيع علاقاتنا مع هذا البلد لكن فرنسا لا تحصد سوى الاحتقار، حقارة من خلال مشاعر معدية لفرنسا”.
يشار إلى أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية تشهد “توترا صامتا” في الأيام الأخيرة، بسبب الحملة السياسية التي انطلقت في باريس بهدف إلغاء “اتفاقية 1968” تزامنا مع سعي الحكومة الفرنسية إلى طرح قانون جديد ينظم الهجرة.
