بعد 20 سنة قضاها وراء أسوار السجن المركزي في القنيطرة، وبعدما استوقف بقصته الملهمة العديد ممن تابعوا حكايته على وسائل الإعلام، استطاع عبد الجليل، الحاصل على 5 إجازات داخل المؤسسة السجنية، تحقيق حلمه بمغادرة أسوار السجن.
عبد الجليل، الذي سبق لموقع “كيفاش” أن نقل قصته ضمن سلسلة “أحلام في الزنزانة” التي بثت على قناة الموقع على يوتيوب، خلال رمضان الماضي، استفاد من عفو ملكي بمناسبة عيد الأضحى.
ويقول عبد الجليل في اتصال مع موقع “كيفاش”، متحدثا عن لحظة تلقيه خبر الإفراج عنه: “كانت فرحتي فرحتين، الإفراج عني، وفرحة عيد الأضحى وسط الأسرة”.
وعن مشاريعه بعد الحصول على حريته يقول عبد المجيد، الذي كان يخطط لتنفيذ مشروع خاص للمقاولين الذاتيين يضم سجناء سابقين، “المشروع تغير نوعا ما، الآن أفكر في مشروعين”.
وأكد عبد الجليل أنه سيواصل دراسته بالتسجيل في سلك الماستر الذي كان أحد الأحلام التي طالما راودته داخل زنزانته، والذي حرم منه بسبب شرط إجبارية الحضور الذي تشترطه بعض دفاتر تحملات الماستر.
وأنهى عبد الجليل حديثه بالقول: “لن أتراجع لأنني أريد أن أثبت للمجتمع أنني صادق في اتخاذ القرار، وأكبر مقاوم للعثرات والحواجز، وأن أكون نموذجا للنزلاء لاقتداء به”.