بعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين والإمارات، هناك احتمال أن تسير السعوية في الاتجاه ذاته، وذلك خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الرياض وتل أبيب.
تسهيل رحلات الحجاج
وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، أفاد بأنه طلب من السعودية السماح باستقبال رحلات طيران مباشرة من تل أبيب للحجاج المسلمين.
وقال فريج، وفقا لما نقله موقع قناة “الحرة”، أمس الخميس (7 يوليوز)، “أود أن أرى اليوم الذي يمكنني فيه المغادرة من مطار بن غوريون للوفاء بواجباتي (الدينية) كمسلم في مكة”.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، وهو الوزير العربي عن حزب “ميرتس” اليساري، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش، قوله: “لقد أثرت الموضوع مع السعودية وآمل أن يصل ذلك اليوم قريبا”.
وتقبل السعودية الحجاج المسلمين الذين يصلون من إسرائيل إلى مكة، لكنها تطلب منهم السفر عبر دولة ثالثة، والتي قال فريج إنها قد تكلف ما يصل إلى 11500 دولار في رحلة تستغرق أسبوعا.
وكانت السعودية، بعد تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين سنة 2020، سمحت للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي للسفر إلى تلك الدول الخليجية.
زيارة بايدن
ومع قرب زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، المقررة إلى المنطقة، الأسبوع المقبل، تبرز مظاهر التقارب بين تل أبيب والرياض.
وكشفت وسائل إعلام أن بايدن سيصل إلى إسرائيل يوم 13 يوليوز الجاري، في زيارة تستغرق يومين، قبل مغادرته إلى المملكة العربية السعودية.
وسبق للرئيس الأمريكي أن أكد أن من ضمن أهداف هذه الزيارة “تعميق اندماج إسرائيل في المنطقة”، مما أثار تكهنات بشأن التطبيع المحتمل للعلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة إسرائيلية أن السعودية تدرس إمكانية دعوة مسؤول إسرائيلي كبير أثناء الزيارة، أو بعدها.
وهو ما ذهبت إليه سمدار بيري، محللة الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في مقال نشرته أمس الخميس، عن أن “هناك تقديرات إسرائيلية متزايدة بأن بايدن سيصطحب معه مسؤولا إسرائيليا كبيرا إلى السعودية، ويعتمد ذلك على نجاح رحلته في المنطقة، ونتائج زيارته للرياض”.
