• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2019 على الساعة 13:00

بعد استقالتها من الرابطة المحمدية لعلماء المغرب.. الباحثة والمفكرة أسماء لمرابط تغادر المغرب

بعد استقالتها من الرابطة المحمدية لعلماء المغرب.. الباحثة والمفكرة أسماء لمرابط تغادر المغرب

أعلنت الكاتبة والباحثة المغربية في الشؤون الإسلامية، أسماء المرابط، قرارها مغادرة المغرب إلى وجهة لم تكشف عنها.

وقالت أسماء المرابط، في تدوينة نشرتها على حسابها على الفايس بوك أمس الأحد (15 شتنبر)، ‘في طريقي إلى سفر طويل وإقامة خارج الوطن، محطة جديدة في حياتي لمدة لا يعلمها إلى الله”.

وأضافت: “حب هذا الوطن لن يفارقني، أسأله تعالى السلامة والبركة في الصحة والوقت والعفو والعافية”.

وأكدت مصادر إعلامية أن المرابط سترافق زوجها كاتب الدولة السابق في الخارجية يوسف العمراني، المعين حديثاً سفيراً للمغرب في جنوب أفريقيا.

وكانت استقالة الباحثة والكاتبة المغربية في الشؤون الإسلامية، أسماء المرابط، من رئاسة مركز الأبحاث والدراسات النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

استقالة المرابط ربطها مراقبون بمواقفها الجريئة فيما يتعلق بتفسير النصوص القرآنية، والتي كان آخرها الموقف الذي عبرت عنها خلال ندوة عقدت في مارس 2018، في مقر الجامعة الدولية في الرباط، إذ طالبت بإحداث لجنة ملكية لمناقشة مسألة المناصفة في الإرث.

ورجح البعض أن تكون المرابط خضعت للضغط وأجبرت على تقديم استقالتها أو تم إعفاؤها من مهامها، بسبب مواقف هذا الذي اعتبرت فيه أن “إعطاء حصة متساوية للمرأة في الإرث يعد في عمق مقاصد الإسلام وليس ضده”.

وقالت المرابط، في بيان توضيحي سابق، “فضلت عدم الحديث عن حيثيات استقالتي خلال وجودي خارج المغرب، حيث شاركت في ندوة أكاديمية، رغبة مني في تجنب أي استغلال من شأنه الإساءة أو المس بوطنيتي، وقيمي وقناعاتي العميقة، بمناسبة محاضرة جامعية لتقديم مؤلف جماعي حول الميراث، أثارت الآراء التي عبرت عنها بصفة شخصية في هذه المحاضرة والتي تناقلتها إحدى الصحف، ضجة وجدلا على نطاق واسع خلال الدورة 20 للمجلس الأكاديمي للرابطة”.

وأضافت: “أتوجه إلى أولئك الذين يريدون أن ينالوا مني، وأقول لهم إن عملي، بشكل تطوعي في الرابطة لما يقارب عشر سنوات، كان مرتبطا بطموح واحد ألا وهو خدمة بلدي والتعريف بهذا الطريق الثالث الذي يسمح لنا بأن نعيش إسلاما مسالما ومنسجما مع سياق القيم الإنسانية العالمية و التي لا تتناقض مع قيامنا”.

وردت المرابط على ما جاء في بيان الرابطة الذي أعلنت فيه تعيين فريدة زمرد خلفا لها على رأس مركز الدراسات النسائية في الإسلام، وذلك “سيرا على النهج السديد الذي خطه مولانا أمير المؤمنين، في مجال الحفاظ على ثوابتنا الدينية”، بالقول: “أحمل القيم التي طالما أشار إليها جلالة الملك للحفاظ على ثوابت البلاد، دفاعا عن الحقوق المشروعة للمرأة ومسيرتها التي لا رجعة فيها نحو الحداثة”.

وقالت المرابط إن “الإسلام كمرجع لا محيد عنه، وكما هو منصوص عليه بوضوح في الدستور، لا يمكن أن يشكل بالنسبة لنا نحن المغاربة نساء ورجالا، حاجزا أو عقبة من أجل العدل والمساواة، باعتباري مغربية، وجدت في إسلامنا ضالتي، وأشعر بفخر وبقوة أستمدهما من تعاليمه والآفاق التي فتحها لي على أرض الواقع، بما فيها الاختلاف والتعددية الثقافية، التي مكنت بلادنا من إثراء تنوعها وقيمها الروحية،وهي ميزة مشهود بها وغالبا ما نحسد عليها”.