محمد المبارك
الشهر الأول من السنة الجديدة مليء بالمفاجآت، وهاد المرة مع كوبل جديد قد يكون أكبر من “كوبل أيت ملول” اللي تعارفو بالصدفة، ولكن القصة مختلفة، والقاسم المشترك بيناتهم أن العرس كان فدار العجزة. كيفاش؟
حميد، عسكري متقاعد، قرر يقضي ما تبقى من العمر في مدينة سيدي قاسم من بعد ما كان ساكن فالرباط، فاش جاه شلل نصفي وكان خاص ضروري يكون عندو معيل، لأن البنت ديالو متزوجة وما يقدرش يسكن معاها. لهذا ختار ما يصدعهاش يدير خدامة معاه فالدار اسمها “ادريسية”، وهي أرملة وما عندهاش الأولاد.
قضت معه سنين، كتنوض فالصباح توجّد ليه الفطور ديالو، وتخرج تمشي تخدم في منازل أخرى، وكترجع فالعشية تشوف شنو خصو وتبات معاه، فكانت هي الرفيقة ديالو طوال هاد السنوات اللي تشلل فيها، مقابل أجرة أسبوعية.
قبل أزيد من 7 شهور، قرر حميد يتزوج بادريسية” باش تقضي معاه آخر أيام العمر، بحكم أنه ولى غير قادر على الاستغناء عليها وكيشوفها كل نهار . من بعد علمت دار العجزة بسيدي قاسم بهاد الزواج، فقررت دير ليهم حفلة بسبطة باش يفرحوا بيهم، واللي كان يوم 15 يناير.