كيفاش
نفى سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ما تداولته بعض الصحف في الآونة الأخيرة، بخصوص وزارة الخارجية التي “تسير برأسين”، معتبرا الأمر “مجرد تخمينات أو تأويلات”. وأكد، في حوار مع جريدة “التجديد”، أن لـ”الخارجية رأس واحد هو وزير الخارجية كما هو الشأن في كل دول العالم”، قائلا إن “تسيير مرافق الدولة يخضع لمنطق القوانين والمراسيم التنظيمية واللوائح الداخلية، ولا مجال فيه للمزاج أو الحساسية من أي طبيعة كانت. وزارة الخارجية لها رأس واحدة كما هو الحال في كل الديمقراطيات عبر العالم وهو وزير الخارجية. إلا أن طبيعة الآلة الدبلوماسية التي تشتغل دون توقف، وضرورة التواجد على عدة جبهات في نفس الآن، تقتضي اعتماد وزراء منتدبين أو كتاب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وهو أمر كان معمولا به في المغرب قبل مجيئي إلى هذه الوزارة. ومعمول به في العالم، ويمكن أن نستقي مثال أعرق الأجهزة الدبلوماسية، وأعني به الخارجية البريطانية، حيث يشتغل إلى جانب وزير الخارجية وزراء دولة مكلفون بمناطق جغرافية كالشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثلا. نفس الشيء في الولايات المتحدة وروسيا مع اختلاف في التسميات فقط، حيث يتخذ الوزير إلى جانبه مساعدين أو نوابا. أما ما يتداول في الصحف أحيانا فيبقى مجرد تخمينات أو تأويلات”.
كما نفى العثماني ما تداولته بعض الصحف أخيرا من أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، غاضب منه بسبب عدم إخباره بطلبات بعض الزيارات، مؤكدا أن الأمر يخضع لمساطر وآليات سابقة على قدومه للوزارة.