أكد عبد العزيز النويضي، عضو هيأة الدفاع عن “معتقلي حراك الريف”، في مرافعته، زوال اليوم الخميس (18 يناير)، في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، أن “السياسة غير العادلة قد تؤدي إلى الانفصال”.
وأوضح النويضي أن المعتقلين اتهموا بالانفصال “لكنهم تبرؤوا منه، غير أن السياسة غير العادلة قد تؤدي إلى ذلك”، مشيرا في هذا الصدد إلى سياسة الريع في الصحراء التي تذكي الانفصال، على حد قوله.
وتابع المتحدث نفسه، وهو يتحدث عمن ظهروا في أشرطة فيديو يحرقون جوازات سفرهم المغربية، قائلا: “هؤلاء كفروا بوطنهم لأنهم لم يتمتعوا وتعرضوا لظلم فادح، رغم كوننا لا نؤيدهم”.
وأردف عضو هيأة الدفاع بالتأكيد على أن ”ما زعزع ولاء المواطن لمؤسسات للوطن هو إلحاق الضرر بحقوقهم، فالظلم يولد الانفصال”.
وتعليقا منه على إقدام نشطاء في المسيرات على رفع العلم الأمازيغي بدل المغربي، استدل النويضي بالباحث أحمد عصيد، الذي سبق له كشف دلالات هذا العلم لدى الأمازيغ، مشيرا إلى أنه لا يتعارض مع العلم الوطني.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن عدم رفع هؤلاء للعلم الوطني يرجع بالأساس إلى كون بعض ممن يرفعونه في مسيرات رافضة لمسيرات مواطنين يطالبون بحقوقهم “بلطجية وشمكارة، ونحن نخجل من هذه الممارسات”.