جواد الطاهري
زيارة الملك محمد السادس الرسمية إلى روسيا هي الثانية لعاهل البلاد منذ اعتلائه العرش. الزيارة الأولى كانت سنة 2002.
وحسب محمد بنحمو، مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، فالزيارة الملكية إلى روسيا تأتي في ظرفية خاصة، وتحمل دلالات قوي، كما أنها كانت منتظرة كثيرا، سواء لدى موسكو أو من الجانب المغربي.
بنحمو أوضح، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن التقارب المغربي الروسي الآن يحمل أكثر من معنى، كون موسكو عادت اليوم بقوة إلى الساحة الدولية، حيث أصبحت تلعب دورا بارزا في الساحة الإقليمية (دورها في الملف السوري)، مستغلة في ذلك، أولا، التذبذب الأمريكي (أمريكا منشغلة بانتخاباتها الرئاسية)، وثانيا، “ضعف” الاتحاد الأوربي في تدبير عدد من الملفات، وهذه كلها فراغات استغلها الدب الروسي بذكاء، يضيف محمد بنحمو.
وفيما يخص العلاقات المغربية الروسية، قال مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية إن روسيا تتطلع باهتمام بالغ إلى التجربة المغربية في المجالين الأمني والمخابراتي المعترف بهما دوليا، كما أن موسكو مهتمة كثيرا بطريقة تدبير الرباط لملف الإرهاب، يقول المتحدث.
بنحمو شدد على أن التقارب المغربي الروسي لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يتجاوزه إلى المجال الاقتصاد، بحكم التطور المضطرد لحجم الصادرات المغربية التجارية إلى روسيا، وخاصة في مجال الفلاح، فضلا عن اتفاقية الصيد البحري بين الجانبين.