كشف مصدر موثوق أن الموقف الرسمي للرئيس الكيني الجديد، وليام روتو، بشأن الصحراء المغربية، والمتمثل في سحب بلاده اعترفها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة، وإغلاق تمثيلية الانفصاليين في نيروبي، “لم يتغير”.
وأكد مصدر موقع “كيفاش”، أن موقف الرئيس الكيني الجديد، والذي عبر عنه في تغريدة على حسابه على تويتر، “ثابت ولك يتغير”.
Kenya supports the United Nations framework as the exclusive mechanism to find a lasting solution of the dispute over Western Sahara. pic.twitter.com/8ax4TBvenS
— William Samoei Ruto, PhD (@WilliamsRuto) September 14, 2022
وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن حذف الرئيس الكيني، وليام روتو، للتغريدة التي أعلن من خلالها سحب بلاده اعترافها بـ”الجمهورية الوهمية” المزعومة، “راجع لاعتبارات دستورية محضة، لكون مثل هذه القرارات تتطلب مصادقة البرلمان عليها”، مشيرا إلى أن “المسألة مسألة وقت فقط”.
أودينغا ينفي مهاجمة قرار الرئيس
وفي هذا السياق، أشار المصدر ذاته إلى موقف الرئيس الكيني الجديد “لم يتم انتقاده من قبل منافسه السياسي رايلا أودينغا، ما يؤشر على أنه “موقف صائب”.
وجاء في تغريدة لأودينغا، نشرها على حسابه على تويتر، “التقارير المتداولة التي تفيد بأنني هاجمت قرار روتو بمراجعة سياسة كينيا بشأن البوليساريو هي تقارير خاطئة”.
وأضاف: “لم أذكر جبهة البوليساريو قط وأنا أعرف العلاقات المهمة والمفيدة بين كينيا والمغرب”.
Reports circulating that I attacked Ruto's decision to review Kenya's policy on Polisario are erroneous. I never mentioned Polisario and I know the important and beneficial relations between Kenya and Morocco.
I questioned the trend of roadside declarations on weighty issues.
— Raila Odinga (@RailaOdinga) September 16, 2022
مجرد أخبار زائفة
وشدد مصدر الموقع على أن ما يتم تداوله حول تراجع الرئيس الكيني عن موقفه، الذي أعلن عنه، “مجرد أخبار زائفة”.
وكانت الجمهورية الكينية قررت العدول عن اعترافها بالجمهورية المزعومة، والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي، عقب الرسالة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس، إلى الرئيس الجديد لجمهورية كينيا، وليام روتو.
وقال الرئيس الكيني الجديد، أول أمس الأربعاء (14 شتنبر)، من خلال تغريدة على حسابه في موقع تويتر، إن “كينيا تلغي اعترافها” بالجمهورية الوهمية وتتّخذ الإجراءات اللازمة للحد من وجود هذا الكيان على أراضيها، وذلك إثر استقباله وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، الذي سلمه رسالة تهنئة من جلالة الملك.
وشكلت تغريدة روتو انتكاسة لخصوم الوحدة الترابية، وما زاد من الوقع المفاجئ لقرار إلغاء الاعتراف بالجمهورية الوهمي أنه أتى بعد أقل من 24 ساعة على تنصيب روتو في حفل أقيم في نيروبي، وحضره زعيم الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي.