فرح الباز
من المرتقب أن يعقد كل من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأسابيع المقبلة، حوراهما الاستراتيجي الثنائي الثالث، الذي يعد فرصة لمناقشة القضايا السياسية والأمنية الرئيسية التي تشغل بال صناع القرار في كلا البلدين.
وسيركز جدول أعمال حوار سنة 2015 على قضيتين أساسيتين؛ تتعلق الأولى بالتحديات الأمنية في المنطقة، حيث سيناقش الجانبان حربهما على الإرهاب والتطرف، فيما ترتبط الثانية بالجانب الثقافي والتربوي.
وستتم هذه المناقشات في إطار مجموعتين، ستنكب إحداها على الجوانب الأمنية، إذ من المتوقع أن يتم التداول حول تطوير التنسيق والتعاون على ثلاث واجهات، أولها التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية (داعش)، والتحالف العربي في “عاصفة الحزم”، ومجهودات المغرب متعددة الأبعاد في مواجهة التطرف. هذا الموضوع الأخير ستتم مناقشته في إطار المجموعة الثانية المتعلقة بالثقافة والتربية من طرف الدكتور أحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، وسينظم إليه قادة حقوق الإنسان والتنمية البشرية في المغرب.
و في الجانب الاقتصادي، سيسعى الطرفان إلى توسيع تأثير وقيمة اتفاقية التجارة الحرة، لجعلها في متناول الشركات المغربية والأمريكية قصد خلق فرص ثنائية في إطار التبادل الحر.
كما ستناقش في هذه الدورة مواضيع متعلقة بالملكية الفكرية وتنمية حجم التصدير والاستيراد وغيرها من مواضيع الاستثمار في الطاقة ومجالات أخرى.
وكانت الدورة الثانية لهذا الحوار،عقدت بالرباط في أبريل من السنة الماضية، وترأس الوفد الأمريكي آنداك وزير الخارجية جون كيري، الذي أكد على التزام أمريكا تجاه العلاقات الثنائية مع المغرب.
