وجه أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رسائل قوية إلى كل من يهم الأمر عندما قال أمام الملك محمد السادس، والبابا فرانسيس إن “أمير المؤمنين، منذ اعتلاء العرش، أمر بسلسلة من الإصلاحات المهيكلة لتدبير الشأن الديني، وبإدخال حيوية قائمة على التوافق بين الصيغ المؤسساتية الحديثة في التدبير وبين مقاصد الدين في مختلف الجوانب”.
وافاد التوفيق في الخطاب الذي ألقاه اليوم السبت (30 مارس)، في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين في الرباط أن “إمارة المؤمنين، تجد حلها كثير من الإشكاليات التي قد يشكو منها تدبير الدين في جهات أخرى، ومنها إشكالية حضور الدين في الدولة، وحمايته، وعلاقته بالسياسة، وبالحركات المسماة بالإسلامية، وبتطبيق الشريعة، وبالتيارات المتشددة، وبالحريات، وبالقيم الكونية، وبالتعليم الديني، وأخيرا مسألة العلاقة بالعلماء”.
وشدد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على أن المغرب “يعمل بالمبدإ القرآني أن لا إكراه في الدين، وهكذا فممارسة الحريات في الفضاء العمومي يضبطها القانون، أما على الصعيد الفردي، وهو صعيد يهم الدين كذلك، فلا هادي للسلوك فيه ولا عاصم من الهلاك إلا بشعور يحاسب النفس وتغمره الأخلاق الروحانية”، على حد تعبير أحمد التوفيق.