وكالات
كرويا لا أحد يجادل حول قدرات الأرجنتيني ليونيل ميسي الخارقة على الملعب، ولعل الجدال الوحيد حول شخصه يدور حول ما إذا كان هو الأفضل في العالم أم نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو.
مشكلة ميسي خارج الملعب، وتحديدا مع القضاء الإسباني الذي اتهمه بالتورط في قضية التهرب الضريبي بقيمة 4.1 مليون أورو، رافضا الطعن المقدم من قبل هيأة الدفاع، مع العلم أن والد ميسي ومدير أعماله، ميسي خورخي أوراسيو ميسي، تحمل المسؤولية كاملة.
منذ ذلك الحين يسعى نجم برشلونة الخارق إلى تلميع صورته أمام الرأي العام، لكنه اليوم تلقى ضربة جديدة بعد أن ظهرت تقارير إعلامية تتحدث عن إمكانية تورط ميسي في قضية غسيل أموال.
وحسب صحيفة “الموندو” الإسبانية، فإن الأجهزة الأمنية اعتقلت شخصا وجه اتهامات إلى الجهة المنظمة لمباريات “ميسي والأصدقاء”، يقول عنها إنها استغلت تلك المباريات الخيرية لغسل الأموال.
وكان ميسي دعا إلى مباريات خيرية ذهب ريعها إلى الأطفال، وشارك فيها نجوم كبار، بينهم نيمار وداني ألفيس وخافيير ماسكيرانو وغيرهم.
وبالنسبة إلى موقع صحيفة “فراكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، فإن الأماكن التي اختيرت لاحتضان هذه المباريات تثير العديد من الشكوك، فسواء تعلق الأمر بمديين الكولومبية أو بكانكون المكسيكية، فإنها أماكن لا تتوفر على ملاعب ذات قدرة استيعابية كبيرة تسمح بتسويق جيد لمباراة تزخر بكل تلك الأسماء الساطعة.
ورغم ذلك أقيمت مباريات “ميسي والأصدقاء” في المنطقتين، إضافة إلى مباريات أخرى احتضنتها العاصمة البيروفية ليما ومدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وذهبت الصحيفة الألمانية إلى أبعد من ذلك لتتساءل عن أسباب تنظيمها في مناطق (كولومبيا والمكسيك) وهي تعد من أكبر معاقل تجارة المخدرات في العالم وتوجد بها شبكة مافيا مشهورة باسم “لوس فالينسا”، التي تنشط في مجال تهريب مادة الكوكاكيين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن الشهادة المقدمة لأجهزة الشرطة تفيد بأن المباريات الخيرية كانت حجة لتقديم هبات مالية دون الكشف على هوية أصحابها، وأيضا دون تحديد أي سقف مالي لها، كما تم بيع تذاكر وهمية بأسعار خيالية.