• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 07 نوفمبر 2014 على الساعة 13:06

أحمد الشرعي: خطاب الملك مفتاح السلام في شمال إفريقيا

أحمد الشرعي: خطاب الملك مفتاح السلام في شمال إفريقيا

أحمد الشرعي: خطاب الملك مفتاح السلام في شمال إفريقيا
كيفاش
وصف موقع «هافينغتون بوست»، في نسخته الأمريكية، اليوم الجمعة (7 نونبر)، خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، بمفتاح السلام في منطقة شمال إفريقيا، التي لا تزال متقلبة في صراعات بعض الدول في المنطقة.
وأوضح كاتب المقال أحمد الشرعي، ناشر وعضو مجالس إدارة العديد من مجموعات التفكير الأمريكية، أن «الصحراء المغربية في تطور مستمر، إذ تم ضخ مليارات الدولارات من استثمارات في المنطقة من خزائن المملكة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد لعب القطاع الخاص دورا مهما في المنطقة من خلال إطلاق سلسلة من المشاريع في مختلف القطاعات، مساهمة في إنشاء اقتصاد قوي وتوفير فرص العمل». وأضاف: «الداخلة، المدينة الرئيسية في جنوب المغرب، تطورت من بلدة صغيرة في فترة الحماية الإسبانية في عام 1975 إلى مدينة قوية، وتعتبر اليوم منفذا حيويا، يستشهد به قادة الدول المجاورة كمثال على الدينامية والازدهار».
كما شدد الكاتب على أنه لا يمكن إجراء هذه المنجزات الاقتصادية دون تضحيات شمال المغرب، وهي نقطة شدد عليها العاهل المغربي، حين قال في خطابه: «المغاربة تحملوا تكاليف تنمية الأقاليم الجنوبية. لقد أعطوا من جيوبهم، ومن رزق أولادهم، ليعيش إخوانهم في الجنوب، في ظل الكرامة الإنسانية».
كما أضيف الكاتب أن الملك أعلن عن رؤية جديدة للجهوية، لتلبية حاجيات المنطقة، ووصفها بالإطار القانوني الجديد لتمكين المناطق الجنوبية من أن تكون مستقلة في إدارة الشؤون المحلية، مستشهدا بخطاب الملك الذي قال: «ندعو لفتح حوار وطني صريح، ومناقشة مختلف الأفكار والتصورات، بكل مسؤولية والتزام، من أجل بلورة إجابات واضحة، لكل القضايا والانشغالات، التي تهم ساكنة المنطقة، وذلك في إطار الوحدة الوطنية والترابية للبلاد».
كما قال الملك إنه مستعد للتفاوض مع أي طرف (بما في ذلك الأمم المتحدة، والانفصاليين)، مذكرا بلقاءاته مع القادة الانفصاليين عندما كان وليا للعهد. وقال: «فقد سبق لي أن تفاوضت مع بعض المغاربة من تندوف، لما كنت وليا للعهد. وليس عندي في ذلك أي مشكل. لأنني كنت أفاوض مواطنين مغاربة، ولأن الأمر يتعلق بالدفاع عن حقوق المغرب.. ويجب التأكيد هنا على أن سيادة المغرب، على كامل أراضيه ثابتة، وغير قابلة للتصرف أو المساومة».
وباستثناء فكرة تقسيم البلاد، فإن الملك محمد السادس على استعداد للنظر في أي اقتراح، حيث قال إن «مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب، في إطار التفاوض، من أجل إيجاد حل نهائي، لهذا النزاع الإقليمي».
الشرعي أكد أن الدبلوماسيين الأمريكيين والأوروبيين وضعوا بعض المفاهيم الخاطئة عن قضية الصحراء المغربية جانيا، فالمغرب استرد صحراءه من المستعمر الإسباني، وقد تم الاعتراف بالمنطقة الجنوبية من المغرب كجزء من المملكة لقرون عديدة، وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفع إسبانيا إلى إرجاع الصحراء إلى المغرب وليس لدولة أخرى.
ويضيف كاتب المقال: «الجزائر لا يمكن أن تستمر في تجاهل هذه المعطيات، وذاك عاجلا أم آجلا، وعلى الولايات المتحدة أن تتدخل وتطلب من الجزائر الامتثال للمنطق، من أجل السلام والاستقرار الذي لا يمكن إلا أن يخدم مصالحها الخاصة ومصالح المنطقة بأسرها».
وجاءت فكرة أخرى في خطاب الملك محمد السادس، يقول أحمد الشرعي، وهي أن المغرب عضو في الأمم المتحدة، ولا يمكن أن يقبل أن يتعامل معه على قدم المساواة ديبلوماسيا مع حركة انفصالية بقيادة دكتاتورية الحزب الواحد على الأرض توجد داخل التراب الجزائر. وأضاف: «هناك فوضى حاليا في مخيمات الانفصاليين حيث تهرب المخدرات، والأسلحة، ويحرم قاطنوها من الحقوق الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول المستقبل مع جبهة البوليساريو».