وجه عدد من النواب الفرنسيين انتقادات لاذعة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أمس الثلاثاء (7 مارس)، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية عن سياسة بلادها في دول المغرب العربي.
ورد ا على السؤال الذي طرحه العديد من النواب عن معلومات نشرتها أخيرا “جون أفريك” نقلا عن مصدر رسمي في الحكومة المغربية، لم تسمه المجلة، قال فيها إن “العلاقات ليست ودية ولا جيدة، لا بين الحكومتين ولا بين القصر الملكي والإليزيه”، وصفت وزيرة الخاريجة الفرنسية مصدر هذا التصريح بـ”المجهول”..
وأضافت “إذا قرأنا تصريحات لا تروق لنا في الصحافة، فهي من مصادر مجهولة وبالتالي لا تستدعي تعليقا محددا”.
التهدئة
وشددت رئيسة دبلوماسية قصر “الإليزيه” على التزامها “ممارسة التهدئة”، بدليل أنها سافرت بنفسها إلى المغرب في دجنبر الماضي في زيارة أتاحت استئناف “علاقات قنصلية طبيعية”، على حد تعبيرها.
وفي زيارتها تلك أعلنت كولونا انتهاء العمل بقيود التأشيرات التي فرضتها فرنسا وأضرت بالعلاقات بينها وبين المغرب.
زيارة ماكرون
وخلال وجودها في مقر الجمعية العامة الفرنسية، لم تأت وزيرة الخارجية الفرنسية على ذكر الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في الربع الأول من هذه السنة.
لكن كولونا أعادت التذكير بالمحادثات التي أجرتها في دجنبر الماضي في الرباط، والتي عبرت خلالها الحكومتان الفرنسية والمغربية عن رغبتهما في إعادة بناء علاقتهما في العمق وبحثتا يومها زيارة ماكرون المحتملة.
