طالب فريق التقدم والاشتراكية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح تحقيق في وفاة ثلاثة مرضى دفعة واحدة بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بالصويرة، فيوم الجمعة الماضي (3 مارس)، حاصة وأن الأخبار المتداولة تفيد بأن وفاتهم جاءت بسبب نفاذ مخزون الأوكسيجين.
وقال النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، سعيد إدبعلي، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، إن “مدينة الصويرة اهتزت يوم الجمعة الماضية، على وقع وفاة ثلاثة مرضى، كانوا نزلاء بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة بعدما كانوا موصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي قبل أن تتوقف حياتهم فجأة”.
واضاف النائب البرلماني أن “أطرافا بالمستشفى، وفي محاولة منهما للتغطية على هذا الأمر، قد بادروا بإخبار أهالي الضحايا بأنهم توفوا بشكل طبيعي، في الوقت الذي تشير العديد من المعطيات من عين المكان إلى صلة هذه الوفاة بنفاد مخزون الأوكسجين بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله”.
وشار النائب البرلماني إلى أن “الواقعة تنضاف إلى حوادث سابقة تتصل بالتقصير والإهمال وخيانة الأمانة، كان آخرها اختفاء معدات طبية بالمستشفى، والتي يتم التحقيق فيها حاليا”.
وشدد صاحب السؤال على ضرورة فتح تحقيق نزيه والتحري الصارم حول مدى صحة الأخبار الرائجة بشأن علاقتها بالاختناق بـسبب نفاد مخزون الأوكسجين، “وهو ما يمكن التأكد منه بعد إجراء التحاليل الطبية والتشريح على جثامين الضحايا، وعدم التستر على نتائجه أو تحويرها”.
وطالب النائب في سؤاله وزارة الصحة بالكشف عن الإجراءات التأديبية التي ستتخذها في حق من ثبتت مسؤوليته التقصيرية أو الجنائية عن هذا الحادث المؤسف، و”إنهاء المآسي المتواصلة المتصلة بسوء التدبير بهذه المؤسسة الاستشفائية الإقليمية”.
