أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على سلامة وجودة لحوم الأبقار البرازيلية التي تم استيرادها، واصفا ما يروج بشأن سلامتها بـ”الأكاذيب والإشاعات”.
وقال الوزير، خلال استضافته، اليوم الجمعة (28 أبريل)، في برنامج “بدون لغة خشب” على إذاعة “ميد راديو”، “اللحم ديال البقر البرازيلي تذبح ودقتو فالبرازيل وماطرا ليا والو، مزيان النقاش يكون على هاد الشي ولكن يكون على أسس، ومع الأسف كانت معلومات غير دقيقة وغير صحيحة، وكان فيها تى الكذوب فبعض المرات”.
وأوضح الوزير أن هدف الحكومة من استيراد هذه الأبقار هو الحفاظ على القطيع الوطني، موردا: “حنا ملي طلقينا عميلة الاستيراد الهدف هو ما ندبحوش القطيع الوطني، باش القطيع ديالنا يعاود يتكون ويتشكل، وقلنا غنديرو واحد 6 شهور ولا سنة كاع إذا اقتضى الأمر نجيبو فيها هاد الشي اللي كيتذبح من برا، وقلنا ما نجيبوش اللحم حيت خاص يتذبح عندنا وبطريقة حلال، لذلك قلنا نجيبو رؤوس الأبقار، وتعلن على هاد عملية الاستيراد وحيدنا الرسوم الجمركية باش الثمن يكون أقل”.
وأضاف المسؤول الحكومة: “لقينا باللي الأثمنة على الصعيد العالمي طالعة بزاف، لأن العرض قليل وكاين بلدان كتشري بوتيرة كثيرة، وأوروبا كان ناقص فيها القطيع، فحلينا السوق للمستوردين، وكان الاستيراد ما بين الأوغواري والبرازيل”، مشيرا في هذا السياق إلى أن البرزايل تتوفر على 214 مليون رأس من نوعية البقر (صنف النيلوري) التي استوردها المغرب.
وتابع الوزير مدافعا عن استيراد هذه النوعية من الأبقار، والتي أثير بشأنه جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي: “هاد النوع هو اللي كيصدرو لأمريكا وأوروبا ومعروف، وهاد النوع كيرعى فالمراعي والغابات ماشي كيتعلف، والجودة ديالو أنه ما كيتعلفش كيرعى لأن البرازيل فيها أراضي شاسعة”.
وعن تعبير العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن رفض لاستهلاك هذه النوعية من الأبقار التي “لا تتلاءم والعادات الغذائية للمغاربة”، قال الوزير: “أنا مغربي وعارف العادات الغذائية ديال المغاربة، مثل الجمال كنستهلكوهم فالجنوب، ولكن كاين اللي ملي كيشوفهم ما يقدرش يستهلكهم، أنا كنظن أن هاد الأخبار اللي خرجات هي اللي خلات المواطن يقول هاد الكلام. كون كانوا هاد الأبقار كيتعلفو كان يقدر يكون السؤال هو باش كيتسمنو وباش كيتعلفو؟، ولكن هاد الأبقار كيمشيو للعالم كامل وفيها جودة لأنه فيها كوليسترول أقل لأنه ما كتعلفش، وفيها جودة ديال اللحوم ديالها وكتدير إنتاجية أكثر”.
وجواب على المشككين في السلامة الصحية للأبقار المستوردة، قال صديقي: “حاولنا نفسرو، واللي كيهمنا هو المواطن والفلاح من جهة أخرى، فسرنا الواقع، والناس اللي هضرو على السلامة الصحية قلنا ليهم باللي ما يمكنش شي حاجة تدخل بطريقة لا تحترم المساطر والقوانين اللي معمول بها، وثانيا البرازيل ماشي بلد متخلف وكيصدر لدول العالم كامل، وثالثا مصالح “لونسا” صيفطتهم للبرازيل وبقاو تما وشافو، ومشاو مع الناس اللي غيستوردو، والبرازيل راه عندنا معهم علاقات أخرى ماشي غير هاد التعامل”، قبل أن يستدرك: “ربما كاينين ناس اللي ماشي فصالحهم أن الثمن يهبط”.
وكشف الوزير أنه تم غلى حدود اليوم استيراد حوالي 8 أو 9 آلاف من رؤوس الأبقار من البرازيل من أصل 25 ألف رأس، “وذبحت منها حوالي 4000 وبيعت وتاكال، راه الغرض من تسريع الاستيراد هو أن الثمن يهبط، النقاش مزيان مهم ولكن الإشاعات لا”، يقول صديقي.
