• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 01 أكتوبر 2021 على الساعة 20:00

“هدم سور الموحدين” في الرباط.. مصدر من مكتب السكك الحديدية ينهي الجدل (صور)

“هدم سور الموحدين” في الرباط.. مصدر من مكتب السكك الحديدية ينهي الجدل (صور)

أثار “خبر” عزم المكتب الوطني للسكك الحديدية هدم جزء من “السور الموحدي” المحاذي لمحطة القطار الرباط المدينة، بغرض إنشاء مدخل جديد للمحطة، استياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، الذين استهجنوا هذه الخطوة.

مأساة تراثية حقيقية

ومن هؤلاء، لحسن العمراني، نائب عمدة الرباط السابق، الذي قال في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “إذا صحت الأخبار المتداولة بخصوص العزم على هدم جزء من السور الموحدي، بشارع ابن تومرت في الرباط: بين ممر الترامواي زنقة زحلة، في إطار إنهاء أشغال تهيئة محطة القطار المدينة، إذا صح الخبر، فستكون مأساة تراثية حقيقية”.

واعتبر المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية، في مجلس مدينة الرباط، أن عدم ترميم هذا الجزء المقابل للأشغال الجديدة لمحطة القطار “يقوي هذه الفرضية”، موضحا أن هذا السور “هو جزء من تاريخ بلادنا، والتفريط فيه ظلم للأجيال، السابقون كما اللاحقون”.

وذكر العمراني بأن منظمة اليونسكو أبدت، سنة 2018، تحفظاتها على هذه الأشغال، وهددت بسحب إدراج الرباط كتراث إنساني، إضافة بملاحظة مرتبطة بمشروع آخر.

ودعا المتحدث إلى تحرك “كل الغيورين، من متخصصين، ومسؤولين وعموم المواطنين” لمنع هدم السور، موضحا أن “الفكر الهندسي لن يعدم وسائل إبداعية، للولوج للمحطة، دون المساس بجزء من تاريخ بلادنا”.

الخبر غير صحيح

وفي المقابل، أكد مصدر مسؤول من المكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريح لـ”كيفاش”، أن ما راج حول نية المكتب هدم السور “لا أساس له من الصحة”.

وأوضح المصدر ذاته أن ما يتم تداوله بهذا الشأن “مجرد افتراء”.

ويشار إلى أن أشغال مشروع إنجاز المحطة الجديدة للقطار “الرباط المدينة”، توقفت منذ شهور، دون أن يعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية سبب هذا التوقف، ولا عن موعد استئناف الأشغال.

التراث الإنساني في الرباط مهدد

ويعد “سور الموحدين”، الذي تم تشيده من طرف السلطان يعقوب المنصور الموحدي، في القرن الـ12، أحد من أهم المآثر التاريخية في الرباط، ويبلغ طوله 2263 مترا، ويبلغ عرضه 2.5 مترا وعلوه 10 أمتار، وهذا السور مدعم بـ 74 برجا، وتتخلله 5 أبواب ضخمة؛ باب زعير وباب العلو وباب الحد وباب الرواح، المحيط بمحطة القطار “الرباط المدينة”.

وسبق وعبّرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، سنة 2019، عن اعتراضها على طريقة تنفيذ السلطات المغربية لبعض المشاريع الكبرى المندرجة في إطار برنامج لتطوير العاصمة الرباط؛ ومن بينها توسيع محطة السكك الحديدية الرباط المدينة، وذلك بسبب تعارضها مع المعايير التي اعتمدتها المنظمة الأممية لتصنيف المدينة العتيقة للرباط تراثاً عالمياً للإنسانية.

وكانت “اليونسكو” صنفت العاصمة الرباط ضمن التراث العالمي سنة 2012، بعدما اختارها أعضاء لجنة تحكيم المنظمة في سان بترسبورغ الروسية بالإجماع؛ إذ تم تقديم ملفها تحت عنوان “الرباط عاصمة عصرية ومدينة تاريخية، تراث مشترك”.