يوثّق تقرير مُصوّر من داخل المركز الجهوي لتحاقن الدم في جهة الدار البيضاء سطات، مراحل وشروط التبرع بالدم وكيفية معالجته، وطرق التقصي عن الأمراض المتنقلة عبر الدم.
ويشرح التقرير الذي توصل به موقع “كيفاش” طرق عمل جميع الأقسام الصحية داخل المركز، وكيفية مراقبةِ جودة وسلامة أكياس الدم، التي تمر عبر آليات تكنولوجية ومعدات بيوطبية حديثة.
أكثر من 610 مرافق صحية
واستهلّ التقرير نفسُه، الذي حَمل تصريحات وشهادات أطر طبية وتمريضية، ومسؤولين إداريين وتقنيين، تطمينات مديرة المركز الجهوي أمل دريد بالقول: ” إنه لا مجال للخطأ، لأن تحليلات أكياس الدم هي مسألة حسّاسة جدا، وندرك جميعا من تقنيين وممرضين وأطباء وإداريين، حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا”.
وتابعت مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم: “المركز يفتح أبوابه طيلة أيام الأسبوع، وعندنا أكثر من 610 ديال المرافق الصحية، وبالتالي نتوصل يوميا بأكثر من 480 طلب اللي تنخرجُّوا منها تقريبا من 500 إلى 600 كيس بشكل يوميا”.
14 مرحلة لكيس الدم
وعن المراحل التي يمر منها كيس دم المتبرع، تضيف المسؤولة عن المركز الجهوي في العاصمة الاقتصادية: “كيس الدم كيدوز من 14 مرحلة، فيها المراقبة الأولى والثانية والثالثة بأحدث الآليات العالمية وبشكل أوتوماتيكي دون تدخل الإنسان”.
ويعرض التقرير، تصريح أحد المتبرعين الذي دأب على القيام بهذا العمل الإنساني لأكثر من 13 سنة، حيث أبدى ارتياحه من حسن الاستقبال الذي يجمع الشقين الإنساني والحرص على سلامة المتبرع والمريض على حد سواء.
سلامة المتبرع من سلامة المريض
إحدى الممرضات، قالت: “سلامة المتبرع هي من سلامة المريض، داكشي علاش كاندققوا في جميع المراحل، حيت هذه المرحلة كاتبدا برقمنة التبرع بالدم، وتجمع إضافة إلى الشق الإنساني متابعة جميع مراحل كيس الدم المتبرّع به”.
وقالت أخرى: “كاناخدو العينات، كاندخلهوم في السيستام، ويتم التاكيد أن المتبرع داز في قسم سحب الدم، وكانراقبوه اثناء هذه العملية”.
ويجمع هؤلاء الخبراء والتقنيون والأطباء، على أن جميع تحليلات كيس الدم تمر عبر مختبر خاص، للكشف عن فصائل الدم وأنواعها، كما أن قنينة الدم تمر في اختبار التحليل.
رد على تصريحات خطيرة
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ردّت على تصريحات خطيرة لعزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بشأن ادعاءات تزعم “نشر دم ملوث بالسيدا انطلاقا من مركز تحاقن الدم في الدار البيضاء سنة 2019، وأن وزير الصحة على دراية بالموضوع”.
وردت الوزارة على هذا الموضوع الخطير، عبر هشام رحيل، رئيس ديوان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خلال حديثه عن هذه القضية في برنامج إذاعي، والذي عبر عن استغرابه من تصريحات رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مبرزا، أن غالي لم يكشف عن صاحب التقرير الذي أنجز حول الدم الملوث شهر يوليوز 2019.
واستبعد المسؤول في وزارة الصحة وقوع هذا الخطأ الطبي الخطير في المغرب، حيث أم معالجة الدماء تمر عبر معالجة معلوماتية وأجهزة تحقق من صحة الدم وسلامته. وقال: “الدم كتقوم أجهزة بالمعالجة ديالو، ويلا كان فيه شي مشكل الآلة هي اللي كتلوحو.. ما عرفتش كيفاش هو صيدلاني وما عندوش هاد المعلومات.. وسبحان الله ولا يكفهم فكلشي حتى في الكرة”.
إقرأ أيضا: تلوث دماء متبرع مصاب بالسيدا وتوزيعها على المرضى في كازا.. رئيس ديوان وزير الصحة يوضح
ولفت رحيل إلى أن خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لم يكن وزيرا للصحة شهر يوليوز 2019، وهو ما يثبت زيف ادعاءات رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مبرزا أن آيت الطالب لا يمكن أن يتستر على وجود دم ملوث بالمغرب يحتوي على السيدا.
