طالبت فاطمة التامني، البرلمانية عن فيدرالية اليسار، كل من وزير التعليم العالي ووزير الصحة الاجتماعية، بحل ملف طلبة الطب والصيدلة “بعيدا عن المغالطات والوعيد”.
وقالت التامني، في سؤالين كتابيين وجهتهما إلى الوزيريين، إن طلبة الطب والصيدلة، ومعهم تمثيلية الآباء والأمهات، يواصلون “احتجاجات سلمية منذ عدة أشهر، دفاعا عن حقوقهم المشروعة والمطالبة بجودة التكوين الطبي العمومي وتحصين الكلية العمومية مما تتعرض له من مخاطر، وبدل التجاوب مع المطالب المشروعة بالحكمة والتعقل، اتجهت الحكومة إلى أسلوب التهديد والتبخيس، والذي سيؤدي لا محالة نحو المزيد من التصعيد”.
وأضافت البرلمانية: “لعل الأسلوب الاحتجاجي الوطني الذي قاده طلبة الطب والصيدلة، في الرباط، خير دليل على ضعف حجة الحكومة في عدم تجاوبها مع المطالب المعلنة والمشروعة”.
وأشارت التامني إلى أن “الاحتجاج جسد تلاحم ووحدة طلبة الطب والصيدلة، ليؤكد مرة أخرى استماتتهم في دفاعهم عن مطالبهم العادلة التي تروم الدفاع عن كرامة وسمعة طالب اليوم وطبيب وصيدلي الغد والحرص على جودة التكوين الطبي العمومي وتحصين الكلية العمومية من الهجمات المتتالية التي تترصدها”.
وقالت واضعة السؤال إنه “في الوقت الذي كان من الأنسب للبلاد والمنظومة الصحية والتعليمية التجاوب بشكل أفضل، والإنصات وفتح حوار منتج، اختارت الحكومة الاتجاه إلى استفزاز الطلبة، في انتهاك فاضح للحريات الطلابية، وفرض الحظر العملي للأنشطة الطلابية”.
وساءلت البرلماني، الوزيريين، عن “التدابير التي يعتزمان القيام بها من أجل تذويب هذا الاحتقان، بعيدا عن تمرير المغالطات ولغة الوعيد والتهديد الذي يضرب في كونية الحق في الاحتجاج ضد القرارات الحكومية غير المقبولة من الطلبة، والعزم على اتخاذ قرارات فعالة تضمن كرامة الطلبة وحريتهم في الاحتجاج، وإيجاد حلول ناجعة للمشاكل المطروحة”.
