• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 25 أكتوبر 2021 على الساعة 14:00

مع بريطانيا وأمريكا.. شراكات اقتصادية مغربية تتجاوز الحدود الإقليمية (فيديو)

مع بريطانيا وأمريكا.. شراكات اقتصادية مغربية تتجاوز الحدود الإقليمية (فيديو)

من خلال اتفاقيات تتعدى حدود الجغرافيا الإقليمية، يراهن المغرب على تطوير قطاعاته الاقتصادية متجاوزا الأسواق الكلاسيكية إلى شراكات أنجلوساكسونية فريدة من نوعها بل واستثنائية مقارنة بدول الجوار.

شراكة بطعم الجنيه الاسترليني

أصاب حدس من تنبأ بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيساهم في تعزيز علاقة المملكة المتحدة بعدد من دول العالم، من بينها المغرب، حيث يرى الخبراء الاقتصاديون أن هذا الخروج شكل فرصة مهمة لتطوير المبادلات التجارية بين البلدين.

وفي إطار الشراكة ذاتها، تستعد شركة “إكس لينكس” البريطانية لتطوير مشروع بناء أطول كابل كهربائي في العالم يربط المغرب بالمملكة المتحدة، في مشروع يُرتقب أن يصل البلدين بـ 3800 كيلومتر من الكابلات، بهدف نقل 10.5 جيجاوات من محطات الطاقة الشمسية المغربية إلى المملكة المتحدة.

وفي تصريح لموقع “كيفاش”، يرى محمد زكرياء أبو الذهب، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن “مشروع الكابل البحري المغربي البريطاني، هو تجسيد لاتفاقية اقتصادية، أبرمت بين البلدين في أكتوبر 2019″، مبرزا أن الهاجس الاستثماري الذي يحكم المملكة المتحدة بعد “البريكسيت” عزز الروابط الاقتصادية بين الرباط ولندن”.

هذا وأبرز الخبير في العلاقات الدولية أن هذا المشروع “سيمكن المغرب من تبوء مكانة جديدة على مستوى الخريطة الجيو استراتيجية والاقتصادية، لاعتبار أن مكانة المغرب المرموقة وريادته الاقليمية ستمكنانه من تفعيل هذه الشراكة بشكل ناجع وفعال”.

وتقترح الشركة البريطانية المتبنية لمشروع الكابل البحري، استكمال الربط بين المغرب والمملكة المتحدة بحلول نهاية هذا العقد، من أجل توفير ما يكفي من الكهرباء لتشغيل أكثر من 7 ملايين منزل في المملكة المتحدة من محطة لتوليد الكهرباء تقع في كلميم-واد نون.

ولا يزال المشروع قيد التفاوض مع السلطات المغربية، حيث يمكن أن يخلق حسب موقع “current news”، ما قد يصل إلى 10000 فرصة عمل، 2000 منها مستدامة.

واشنطن.. الحليف القديم – الجديد

وفي آخر تطورات الشراكة الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، انطلقت في أقاليمنا الجنوبية، منصة “العيون كونيكت”، للتسويق الرقمي، بتمويل مباشر من الحكومة الأمريكية، هدفها النهوض بالاستثمار والتسويق الترابي في جهة العيون – الساقية الحمراء.

وقال زكرياء أبو الذهب، الخبير في العلاقات الدولية، ضمن التصريح ذاته، إن “إطلاق المنصة يرتبط بإعطاء مضمون ملموس ومادي للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء حيث تم توطين المنصة في مدينة العيون، بالاضافة إلى ترسيخ الشراكة الاقتصادية المغربية الأمريكية في الاقاليم الجنوبية للمملكة”، مضيفا أن “هدف المنصة هو استقطاب المستثمرين من الولايات المتحدة الأمريكية ومنح المقاولات الأمريكية الساعية إلى التموقع في هذه المنطقة، خريطة جغرافية للاستثمار”.

كما أبرز أبو الذهب، أن “المنصة الرقمية “العيون كونيكت”، تندرج في إطار مبادرة الشرق الأوسط من أجل الشراكة، التي تعتمد مبدأ بناء الولايات المتحدة الأمريكية لشراكات اقتصادية قوية مع الدول العربية التي انخرطت في محاربة الإرهاب”، أن المغرب من بين الدول التي انخرطت في هذا المشروع ما مكنه من الاستفادة من عدة مبادرات مماثلة”.

ولا يختلف اثنان على أن العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية تتجاوز الاقتصاد إلى محطات تاريخية مشتركة، لعل أبرز ما يطبعها اعتراف المغرب سنة 1776 بالولايات المتحدة الأمريكية ككيان مستقل، ليكون بذلك المغرب أول دولة تدعم السيادة الأمريكية على أراضيها.

وقال حمادي الفيلالي، المنسق العام لـ”لشبكة المغربية الأمريكية بالمغرب”، في حديثه لموقع “كيفاش”، إن “اعتراف المغرب باستقلال أمريكا سنة 1776، هو البداية الرسمية للعلاقات السياسية الثنائية بين البلدين”، مبرزا أنه “بعد استقلال المغرب عام 1956 كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تعين سفيرا لها بالمملكة في عهد الرئيس إيزنهاور، ما يعتبر أول اعتراف رسمي بالمغرب كدولة مستقلة عن المستعمر الفرنسي”.

أما على المستوى الاقتصادي، اعتبر المنسق العام لـ”الشبكة المغربية الأمريكية” أن “تعدد مجالات التعاون بين البلدين مند الثمانينيات توجت بإنشاء مؤسسة مغربية أمريكية للتعاون الثقافي، يحظى الملك محمد السادس برئاستها الشرفية، في حين تذهب الرئاسة الفخرية للرئيس الأمريكي”.