طالب فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، باتخاذ إجراءات لصون كرامة نساء ورجال التعليم إثر الجدل الذي أثارته السلسلة الرمضانية “ولاد إيزة”.
واعتبر النائب البرلماني عن حزب “الكتاب”، حسن أومريبط، في سؤال كتابي وجهه إلى بنسعيد، أن “المسلسل الرمضاني “ولاد إيزة” الذي يتم بثه يوميا على القناة الأولى يوم الثلاثاء 12 مارس الجاري، قدم صورة سلبية ونمطية مُستفزة عن الأساتذة، تنم عن الرغبة في تحقير مهنة التدريس والحط من القيمة الرمزية والاجتماعية لممارسيها وجعلهم مرفوضين اجتماعيا وميؤوسا منهم”.
وقال أومريبط، إن ذلك “تم بشكل مقصود لخلق الإثارة والتشويق، دون الأخذ بعين الاعتبار للأدوار الطلائعية التي يقوم بها الأستاذ في سبيل الرقي بالمجتمع وتثقيفه وتوطيد القيم الإسلامية والوطنية والإنسانية وسط الناشئة، ودون الوعي بالمخاطر وبالآثار النفسية والاجتماعية الهدامة الناتجة عن الحط من قيمة مهنة التدريس”.
وشدد النائب البرلماني، على أن “هذه الوضعية لم يكن لها أن تحدث، لو قامت جميع الأطراف والمؤسسات المتدخلة في إنتاج وتقييم وإذاعة هذه السلسلة بأدوارها في احترام تام للتشريعات والقوانين الجاري بها العمل، والمراجعة والدراسة المتأنية للأبعاد السلبية لهذه المقاطع النمطية على المجتمع. لأن مضامينها لا تمت بصلة بقيمنا الأصيلة التي ترفع من قيمة ممارسي التدريس، ولا بمشروع بناء مجتمع العلم والمعرفة الذي يُعد الألية المثلى لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية”.
وطالب البرلماني وزير الثقافة باتخاذ تدابير لمحاصرة جميع أشكال الوصم والتنميط التي تلصقها بعض البرامج التلفزيونية بالأساتذة وبالأطر الإدارية والتربوية عموما”، مسائلا بنسعيد “عن الإجراءات التي ستقوم بها وزارته لرد الاعتبار وصون كرامة رجال ونساء التعليم، جراء ما تعرضوا له من الإساءة المقصودة من قبل المسلسل الرمضاني “ولاد إيزة”.
وكانت الشركة المنتجة لسلسة “ولاد يزة” قد خرجت عن صمتها بخصوص الاتهامات التي وجهت لها بـ”إهانة” نساء ورجال التعليم.
وفي بلاغ اطّلع عليه موقع “كيفاش” نفت الشركة المنتجة صحة الأخبار المتداولة، وأكدت أن شخصية “علي” معلم محاربة الأمية في إحدى مؤسسات الدوار، التي جسدها الفنان عبد الفتاح الغرباوي، تدخل في خانة الفكاهة.
ولفت البلاغ إلى أن “الشخصية بعيدة كل البعد عن شتى أشكال التنقيص أو التحقير من الأسرة التعليمية، وليست لها أي علاقة بواقع ويوميات المعلم”، مضيفا أنها “فقط شخصية من وحي الخيال وأن هدف الشركة الدائم هو “تقديم سلسلة فكاهية تليق بمستوى تطلعات الجمهور المغربي”.
