المغرب يبادر بطرق رسمية وغير رسمية لربط الاتصال مع السلطات الجزائرية على المستوى الوزاري، لكن دون جدوى، أمام “الصمت” الرسمي الجزائري..
محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، قال، في تصريح لـ”كيفاش”، إن المغرب، وبعد تجديد وزير الخارجية ناصر بوريطة مطالبة الجزائر برد رسمي على مبادرة “اليد الممدودة”، يعبر عن حرصه، عبر مختلف القنوات والمستويات الدبلوماسية، على معرفة الموقف الرسمي للجارة الشرقية من المبادرة الملكية، المتضمنة في خطاب ذكرى المسيرة الأخير.
ووصف المحلل السياسي بلاغ وزارة الخارجية في هذا الباب بـ”البناء”، موضحا أنه يؤكد مبدأي السياسة الخارجية للمملكة، وهما “الطموح والوضوح”.
ويرى بودن أن مبادرة المغرب بتجديد مطالبة الجزائر بالرد على اقتراح المغرب إحداث آلية مشتركة للحوار والتشاور بين البلدين، “مبادرة عملية تدل على أن المغرب يميز بين الطابع الثنائي في العلاقات المغربية الجزائرية”.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، كان أجرى، أول أمس الاثنين (26 نونبر)، في الرباط، مباحثات مع السفير الجزائري، بخصوص مستقبل العلاقات مع الجزائر.