التضبيع والترويج لـ”البوفا” الفكرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ثنائي بسبق الإصرار والترصد ينخر النقاش المجتمعي بمباركة تجار المبادئ الباحثين عن الأدسنس.
وبين ضرورة الفرز وجرافة تيار “تخلاط لعمامر” يناقش برنامج “غرفة الڤار على إذاعة “ميد راديو”، في حلقته اليوم الاثنين (15 أبريل)، فوضى احتراف التدليس الذي يصل إلى حد “تشرميل افتراضي” يوضفه ممتهنوه في تمييع النقاش العمومي خدمة لمصالحهم الخاصة.
خط “التشلهيب”
وفي حديثه ضمن برنامج “غرفة الڤار”، أكد الإعلامي رضوان الرمضاني، على ضرورة “الفرز بين خط الوضوح وخط الرأي وخط التشلهيب والابتزاز”.
وشدد الرمضاني، على أن “كمية احتراف التضليل والتمييع وتسفيه النقاش العمومي اللي سادت فالمدة الأخيرة إلا ما جازفتش وقلت فالسنوات الأخيرة كدفعك أنك تقول باز لشي وحدين باز ليهم لقدرتهم على السير في هذا المنهج”.
وتابع صاحب “بدون لغة خشب”، في السياق ذاته: “ما يمكنش واحد مقيم في إيطاليا مبتز وناصب على شحال من واحد بين عشية وضحاها كينصب راسو معارض… المجرمون كينصبو أنفسهم معارضين وكيمارسو أحقر أساليب التشهير في حق البلاد ورموزها”.
تجارة المبادئ
وأبرز رضوان الرمضاني، أن “التدليس رجع حرفة التجارة في خردة المبادئ البوفا الفكرية تباع على مواقع التواصل الاجتماعي”، مشددا على أن “الابتزاز رجع حرفة مدرة للدخل بدعوى محاربة الفساد
رجعنا كنعيشو في مرحلة من اللستثمار الوقح في حرية التعبير “.
وأكد الإعلامي، على أن “الشعب يريد إسقاط التضبيع لأنه كاين اللي داير مجهود خرافي باش يوكل المغاربة التبن وحاشا أن باش يكونو المغاربة بهايم باش ياكلو التبن”.
دينامية الفرز
يونس دافقير، الصحافي ورئيس التحرير بيومية “الأحداث المغربية”، اعتبر أن “عملية الفرز كانت دائما بين مختلف التيارات وهي تتكرر وقتما وقع تخلاط العرارم”.
وأبرز دافقير، ضمن حديثه في اللقاء الإذاعي، أنه “كاين الفرز طويل المدى هو اللي كيقولو ليه في اللخر ما كيدوم إلا المعقول والوضوح والبضاعة الفاسدة كلها كتمشي”.
ونبه الصحافي، إلى أنه “بالموازاة مع دينامية الفرز كاينة دينامية أخرى ديال تخلاط العرارم اللي فيها المفسد يصبح مصلحا والفاسد يصبح مدعيا لمحاربة الفساد والأمي يدعي العلم والتفوق على الجميع لكن الضحية هو افتقاد جودة النقاش العمومي المفتوح على العموم”.
البحث عن الجمهور
وشدد دافقير، على أنه “كنقدمو للمغاربة المواضيع من زاويتنا الخاصة مثلا مدونة الأسرة كنخليو أن الأمر يتعلق بإصلاحات ماشي الهدف منها هو الخروج عن الدين والأخلاق والإباحية وإنما تجويد عيش مؤسسة الأسرة كنخليو هاد النقاش اللي كيهم المغاربة والأسر المغربية وكنمشي نستثمر فنقاش مدونة الأسرة من أجل تدارك خسائر والبحث عن جمهور”.
وتابع الصحافي، متسائلا: “كيف يمكن لإنسان يدعي ثقافة حقوق الإنسان وخطاب الديمقراطية ومناصرة المرأة وفي نفس الوقت كل الخطاب الذي نتجه ويستضيفه معادي للمرأة والأسرة أصلا منتج هذا الخطاب قادم من إدانات سابقة في قضايا الإرهاب لم يحصل فيها على براءة وإنما عفو وهو يسقط العقوبة ولا يسقط الفعل الجرمي”.
وشدد دافقير على أن “نقاش مدونة الأسرة خديناه من زاوية يا إما نبحث على المداخيل ديال من الأدسنس أو نبحث على الزبناء السياسيين اللي فقدتهم “.
