كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن عدد المترشحات والمترشحين المتمدرسين لهذا العام بلغ 426 ألفا، بزيادة عددية بلغت 62530، أي بنسبة ارتفاع بلغت 18 في المائة مقارنة مع دورة 2022.
ولفت بنموسى، ضمن عرض قدمه خلال المجلس الحكومي، الذي انعقد اليوم الخميس (1 يونيو)، إلى التعليم المدرسي الخصوصي يمثل 10 في المائة من مجموع المترشحين المتمدرسين، وبلغ عدد المترشحات والمترشحين الأحرار 132 ألفا.
مستجدات الباك
وقال بنموسى إن مستجدات هذا العام، تهم الرفع من مستوى تأمين شهادة البكالوريا وبيانات النقط عبر إنتاج شهادات مؤمنة، وتوفير مجموعة أولى من الخدمات الرقمية المصاحبة للاستعمال المؤمن للشواهد.
وأوضح أن هذا الإجراء يندرج في إطار مواصلة إدماج التكنولوجيات الحديثة في التدبير التربوي، وخاصة مجال التقويم والامتحانات، مما ينسجم مع التحول الرقمي وسيساهم في تبسيط المساطر في هذا المجال.
إقرأ أيضا: يهم صحاب الباك.. تغيير هام في شهادة البكالوريا
رقمنة شهادات الباك
وأبرز الوزير أن هذه العملية ستمكن من إنتاج شهادات بخاصيات رقمية تفاعلية، والتحقق الآني من صحتها.
وأشار بنموسى، في تصريح خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي، إلى أن عملية رقمنة شهادات البكالوريا تأتي لتقليص الوقت المستغرق لحصول الناجحين على الشهادة بعد الإعلان النتائج.
وأضاف المسؤول الحكومي: “سابقا، كان مدراء الأكاديميات يقضون ثلاثة أيام في التوقيع على الشواهد، في جهة الدار البيضاء مثلا؛ مطلوب من مدير الأكاديمية توقيع 60 ألف شهادة، ورقمنة الشهادات سيقلص من آجال تسليم الشواهد”.
التقليص من تزوير الشهادات
ومن ميزات عملية رقمنة الشهادات، حسب بنموسى، التقليص من إمكانية تزوير الوثائق، حيث سيتم اعتماد أوراق من بنك المغرب، وسيتم إعادة إنتاجها على الصعيد الجهوي بعد مراقبة لائحة الناجحين والمصادقة على اللوائح بطريقة يدوية، وستتضمن الشواهد شفرة “QR code” يضمن جميع المعلومات، موضحا أنه سيتم الاحتفاظ بطابع الأكاديمية مع التوقيع الإلكتروني بدل اليدوي.
وسجل الوزير أن الجامعات مستقبلا لن تكون مضطرة لطلب المصادقة على الشواهد، حيت سيتسنى لأي جامعة الولوج إلى منصة إلكترونية، ستخصص لهذا الغرض، للتأكد من وجود الوثيقة (الشهادة).
تدابير وإجراءات
وارتباطا بامتحانات البكالوريا، أكد الوزير اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات لإنجاح هذه الدورة، لافتا إلى أنه تم توفير 1753 مركزا للامتحانات بمجموع قاعات امتحان بلغ 24600 على مستوى جميع الأكاديميات؛ وتعبئة الموارد البشرية اللازمة.
وحرصا على مواكبة استعدادات المترشحات والمترشحين ومصاحبتهم في التحضير للاختبارات في ظروف جيدة، يضيف الوزير، تمت موافاتهم عبر بريدهم الإلكتروني بوثائق تأطيرية، فضلا عن تكثيف حصص الدعم التربوي وتكييف مواضيع وظروف إجراء الاختبارات لفائدة المترشحات والمترشحين في وضعيات خاصة.
