كيفاش
الناشطة الأمازيغية مليكة مزان كل مرة كتدير خرجة في شكل.
بعد قضية جهاد النكاح، ها هي تبعث، عبر حائطها الفايسبوكي، رسالة تحذير إلى الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، غير أنها رسالة مفتوحة تحمل كل مواصفات الغرابة.
الحاصول قراو وحكمو.
رسالة تحذير مفتوحة إلى أحمد عصيد …
ـــــــــــــــــــــــــــ
عزيزي ..
لا تأت هذا المساء ، لا تأت في أي مساء …
تعلمتُ كيف أسكر بعيداً عن كل جسد لك ، عن كل عطر …
تعلمتُ كيف أقطع أجنحة تحرر كاذب كنت تريده لي …
تعلمت متى أقطعها مساهمة مني فقط في إفلاس سماواتك !
عزيزي ..
الحق أنك الرجل الوحيد الذي جُن به سريري ، لكن ذهب الجنون وبقي السرير !
فلا تترك ، بعدُ ، قميصَ نومك ، لهيبَ أنفاسك ، آهاتِ انتشائك …
لا تبعث ، بعدُ ، بهدايا مكرك ، برسائل عطرك …
مواطنة أنا استغنت عن وهم الرجال !
***
عزيزي ..
قد يحصل أن يعاودكَ الحنين إلى الجسد ،
إلى مجرد جسدٍ ،
قد يحصلُ .
عزيزي .. إن حصل فتعالَ !
تعال لأحبكَ بقلب أقلَّ ،
تعال لتقبلني بشفتين تعانيان من ضعف في المواطنة ، من خيانة في التواصل !
تعال ، سأعصر لك الجسدَ ..
حتى آخر قطرة حب ،
حتى آخر قطرة سم !
تعالَ ،
لن نشيخ وحدنا الليلة ،
كل الأشياء الجميلة ستشيخ معنا ..
حتى الوطنُ ،
حتى الثورة ُ ،
حتى الفـنّ ُ ،
حتى الحـب !
آهاً .. كم هو مؤلم أن يشيخ معنا الحب !
أجل ، الحب ، ذاك الذي وحده كان يشعل لديَّ فتيلَ الكتابة !