يبدو أن محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لم “ينقلب” على عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للحزب، في السياسة فقط، بل أيضا في “اختيار الزوجة الثانية”. كيفاش؟
قبل خمس سنوات، اعترف محمد يتيم بأن عبد الإله ابن كيران هو الذي اختار له زوجته، كما فعل مع عدد كبير من قيادات الحزب.
وقال يتيم، في حلقة من برنامج “في قفص الاتهام”، بثت على إذاعة “ميد راديو”، يوم الجمعة 27 شتنبر 2013، إن ابن كيران اختار له زوجته، التي لم تكن سوى صديقة لنبيلة ابن كيران، حرم الأمين العام السابق للبيجيدي.
وأضاف يتيم خلال اللقاء أن حدس ابن كيران لم يخطئ، فكانت له زوجة صالحة، حتى وإن كان اعتقل مباشرة بعد الخطوبة.
لكن يبدو أن مياها كثيرة جرت تحت الجسر، فانقلب يتيم على ابن كيران سياسيا، فكان من ضمن من وصفوا ب”تيار الاستوزار”، المعارض لولاية ثالثة لابن كيران على رأس البيجيدي.
وكان يتيم برر رفضه تعديل المادة 16 من النظام الأساسي لحزب العدالة والتنمية، والتي كانت ستخول لابن كيران إمكانية الترشح لولاية ثالثة، بأن “ابن كيران أكبر من منصب أمين عام ومن منصب رئيس حكومة”.
وبعد السياسة، جاء اليوم الوقت الذي انقلب فيه يتيم على ابن كيران حتى في اختياره لزوجته.
يتيم فضل التخلي عن الزوجة التي اختارها له ابن كيران، بمبرر انهيار هذه العلاقة الزوجية منذ 10 سنوات.
هذه المرة يتيم اختار “زوجته المستقبلية” بنفسه، وبسط مبررات خطوبته أمام ابن كيران، “الذي تفهم هذه الخطوة، لكنه توقع أن تكون لهذا الموضوع تداعيات على منصبه الوزاري”، حسب ما نقلته مصادر إعلامية.
موقف ابن كيران المتفهم لم يكن كموقف ابنته سمية ابن كيران، التي أبدت تعاطفها مع زوجة يتيم الأولى، وكتبت مخاطبة يتيم إنها “لا تستحق ما قمت به… ناضلت معك سنين لتحسن جزاءها بهذه الطريقة”.
