أعادت واقعة وفاة الشابة منال داخل أسوار مصحة “الفردوس” في مدينة الدار البيضاء إلى الواجهة مشكل الأخطاء الطبية، حيث اتهمت أسرتها طبيب التخدير في المصحة التي ولجتها لإجراء علمية “الزائدة” بالإهمال والتقصير المهني.
واقعة وفاة الشابة منال أثارت جدلا واسعا في صفوف عدد من الفاعلين الحقوقيين والجمعويين، والذين طالبوا بإنصاف الضحية وتحقيق العدالة.
وشكل مجلس دار الشباب سيدي البرنوصي لجنة مدنية لتتبع هذا الملف.
وأوضح بلاغ للمجلس، اطلع عليه موقع “كيفاش”، أن وفاة الطالبة منال “كانت نتيجة إهمال طبي، حيث دخلت الهالكة إلى المصحة المذكورة بهدف إجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، لتتفاجأ عائلتها وذويها بوفاتها، علما بأن هذه العملية جد بسيطة، لو توفرت لها العناية الطبية الازمة للإستشفاء”، على حد تعبير البلاغ.
ودعا البلاغ ذاته، وزارة الصحة إلى مؤازرة أسرة الضحية، وتنصيب نفسها طرفا مطالبا بالحق المدني، انسجاما مع ما تنص عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية، في مجال الصحة العمومية”.
وتطالب أسرة الضحية منال إدارة المصحة بتقديم توضيحات بخصوص الواقعة وجبر الضرر، وأكدوا عزمهم مراسلة جميع الجهات من أجل التحقيق في وفاتها.
وحاول موقع ” كيفاش” مرارا، الاتصال بمسؤولي المصحة المتهمة بالإهمال الطبي، لأخذ إفادتهم في الاتهامات الموجهة إلى أحد أطقم المستشفى الطبية، دون جدوى.
وكانت الهالكة منال، التي لاقت قصتها تعاطفا كبيرا، تعيش رفقة والدتها ظروفا اجتماعية قاسية، وكانت كفيلة لدى جمعية إجتماعية محلية تعنى باليتيم.
