• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 25 مايو 2017 على الساعة 14:37

قال إن حِلم الدولة ليس جبنا ولا خوفا وحذره من الفتنة واللعب بالنار.. الشيخ الفزازي يخاطب ناصر الزفزافي

قال إن حِلم الدولة ليس جبنا ولا خوفا وحذره من الفتنة واللعب بالنار.. الشيخ الفزازي يخاطب ناصر الزفزافي

وجه الشيخ محمد الفزازي، بصفته رئيسا لـ”الجمعية المغربية للسلام والبلاغ”، رسالة “نصح” إلى ناصر الزفزافي، أحد أبرز نشطاء حراك الحسيمة، مطالبا إياه بعدم “إثارة الفتنة واللعب بالنار”.
وقال الفزازي، مخاطبا الزفزافي، “بما أنك أصبحت الآن رمزا “للحراك ” في الحسيمة، وبما أنك تعتمد في خطابك النص الديني، وبما أنك كسرت جميع الطابوهات، وبما أنك عاهدت الله تعالى على الموت في سبيل “شعبك”، وبما أنك بلغت من الجرأة مبلغا حتى بت تخاطب ملك البلاد كما تخاطب واحدا من حارات المدينة… وبما أن الدين النصيحة… فقد أحببت أن أوجه لك كلمات أخ في سن أبيك مشفق عليك وعلى من يتحلق حولك من المعجبين بحماسك واندفاعك”.
وبعدما أكد أن المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مطالب مشروعة لا يختلف حولها اثنان، خاطب الشيخ الفزازي الزفزافي، بالقول إن “دفاعك المستميت عن حاجيات الريف العزيز تحديدا في تجاهل تام لحاجيات أهالينا في الأطلس وسوس والشرق وباقي المناطق.. يجعل خطابك انفصاليا بلسان الحال ومفهوم المقال، وهذه عنصرية واضحة”.
وأضاف الفزازي: “لا تغتر بـ(نصرك) المبين على الدولة فالأمر أعمق مما تتصور.. حلم (بكسر الحاء) الدولة ليس جبنا ولا خوفا منك.. صدقني. الدولة تنظر بعيدا جدا إلى الموضوع بالطول والعرض. ولها حسابات استراتيجية أعمق مما تدركه أنت… وأنا هنا لست ناطقا باسم الدولة. لكني ربما أعلم ما لا تعلم”.
وقال رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ للزفزافي: “خطابك الديني حجة عليك وليس لك، فالدين الحنيف يأبى التفرقة، ويجرم الخروج على السلطان، ويدين مفارقة الجماعة، والجماعة هنا شعب المغرب من طنجة إلى لكويرة، وليس شعب الريف وحده كما تدعي.. فلا فرق بين ريفي وجبلي وسوسي وحساني ودكالي وعبدي وغيرهم من المغاربة في المواطنة”.
وجاء في رسالة الفيزازي أيضا: “وصفك للجيش والدرك والأمن والمؤسسات بكلمات حاطة من التقدير والاحترام عيب منك لا يليق بك.. اعلم أن المغرب لا تنجح فيه ثورة ولا يفلح فيه انقلاب. لاعتبارات موضوعية متعددة رغم وجود غير قليل من الفساد والاستبداد.. إمارة المؤمنين، وحدة المذهب، عمق الانتماء إلى الإسلام، حب الشعب لملكه بما فيهم أهل الريف، إجماع علماء الأمة على وجوب وحدة الصف ونبذ الانشقاق.. كل ذلك يجعل صراخك وصياحك من غير طائل وأشبه ما يكون بالضرب على حديد بارد”.
وفي ختام رسالته طالب الفزازي الزفزافي بـ”التعقل واغتنام الفرصة”، “فقد أرسل الملك رئيس الحكومة ووزراء ذوي الصلة للحوار وتنفيذ مطالب الساكنة المشروعة. فلا داعي للفتنة واللعب بالنار”، حسب تعبيره.