طارق باشلام
سجل البنك الدولي، أن العاملين في القطاع غير المهيكل في المغرب يحصلون على المساعدات الحكومية، بسرعة وكفاءة من خلال الهواتف المحمولة.
وتؤكد درسة تحليلية لهذه المؤسسة المالية العالمية، أن بلدانا وعلى غرار المغرب، تعمل على الاستفادة من تكنولوجيا الأجهزة المحمولة لتقديم المساعدة لمواطنيها، لمواجهة جائحة كوفيد -19.
وتعتبر الدراسة ذاتها، أن سرعة إيصال الدعم المالي لمن فقدوا وظائفهم في سياق الأزمة الاقتصادية الناتجة كورونا، تشكل تحديا عمليا يُربك الاقتصادات المتقدمة والنامية على السواء.
إشادة البنك الدولي بجهود المغرب، تقابلها مقارنة للعديد من البلدان التي تعاني من تعقيدا اقتصاديا كبيرا جدا مع الإغلاق الاقتصادي العام، وإجراءات التباعد الجسدي، وقصور نظم الحماية الاجتماعية، وخاصة في البلدان منخفضة الدخل، وضخامة القطاع غير المهيكل.
وتعتبر المؤسسة المالية الدولية أن النقود الإلكترونية المحمولة وسيلة فعالة وخيار مواتٍ لمراعاة التباعد الجسدي في إيصال التحويلات النقدية على نطاق واسع، نظرا إلى الارتفاع الكبير الذي تتسم به ملكية واستخدام الهواتف المحمولة في الاقتصادات الصاعدة والنامية.
ولاحظ البنك الدولي، أن البلدان تعتمد عادة في توصيل دعم الدخل الموجه إلى معظم الأسر الأكثر هشاشة على نظام وطني قوي، لتعريف الهوية موصول بالمعلومات الاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة، ويتطلب مجموعة متنوعة من المناهج في توزيع الأموال على الفئات الأشد احتياجا، مسجلا أن بعض التحديات صعبة قد تنشأ إذا افتقرت الاستجابة الفورية إلى أي من هذه المكونات.
