أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في الرباط، مساء أول أمس الأربعاء (22 مارس)، بوضع الشاب الذي اخترق الموكب الملكي، خلال مراسيم استقبال العاهل الأردني عبد الله الثاني، رهن الحراسة النظرية للبحث معه في جناية عرقلة السير في الشارع العام.
ونقلت جريدة “الصباح”، في عددها الصادر اليوم الجمعة (24 مارس)، أن الشاب الثلاثيني الموقوف عاطل عن العمل، ويتحدر من جماعة سيدي يحيي زعير، التابعة لعمالة الصخيرات تمارة، واعترف أنه كان يرغب بتسليم استعطاف إلى الملك من أجل الحصول على عمل.
وكشفت التحريات الأولية التي باشرتها السلطات الأمنية، حسب جريدة “الأخبار”، أن الموقوف من ذوي السوابق القضائية على خلفية في قضايا وجرائم تتعلق بالمخدرات والسرقة والاعتداءات على المارة، قضى إثرها أربع عقوبات سجنية في سجن الزاكي في مدينة سلا، كما أظهرت التحريات أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة وله يد صناعية.
حادث اعتراض الموكب الملكي أدى إلى فتح تحقيق مع مسؤولين أمينين في المنطقة الأمنية الثانية حسان أكدال، حول ارتكابهم أخطاء مهنية جسيمة بعدما تسلق الشاب الحواجز الحديدية وتسلل إلى مكان عبور الموكب الملكي، ومن المنتظر أن تصدر ولاية أمن الرباط عقوبات ضد كل من ثبت في حقه تقصر أثناء وقوع الحادث.
وكانت وزارة الداخلية سبق وجرمت التصرفات اللامسؤولة المتعلقة باعتراض الموكب الملكي في عدد من المناسبات، محذرة من أن “مثل هذه التصرفات تعرض حياة مرتكبيها وسلامة الموكب الملكي للخطر، كما أنها تشكل جريمة يعاقب عليها القانون”.
وسبق للمنطقة الأمنية الثانية في الرباط أن شهدت حادثا مشابها، السنة الماضية، بعدما اعترض مهاجر في الديار الإسبانية الموكب الملكي ورمى برسالة إلى سيارة الملك، وسجل حادث مماثل، السنة الماضية، عندما أقدم شاب على اعتراض الموكب الملكي، وأحيل على الوكيل العام للملك الذي أمر بإيداعه السجن، وقضت غرفة الجنايات الابتدائية في حقه بسنة حبسا بتهمة عرقلة السير في الشارع العام، وهي العقوبة التي صدرت في حق فتاة في سلا بسبب التهمة نفسها، بعدما اعترضت سيارة الملك في حي بطانة ودهسها دراج الحرس الملكي، ونقلت للمستشفى بعدما أصيبت بكسور، وفور تماثلها للشفاء أحيلت على النيابة العامة.
