اعتقل الجيش السوداني، صباح اليوم الاثنين (25 أكتوبر)، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ومعظم أعضاء حكومته والعديد من المسؤولين والعاملين بقطاع الإعلام.
وقالت وزارة الإعلام والثقافة إن رئيس الوزراء اقتيد إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد “للانقلاب”.
وقالت الوزارة إن القوات العسكرية المشتركة، التي تحتجز حمدوك داخل منزله، مارست عليه ضغوطا لإصدار بيان مؤيد “للانقلاب”.
ونقلت عن حمدوك دعوته السودانيين، في رسالة من مقر “إقامته الجبرية”، إلى التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم.
وفي تعليقه على الموضوع، أكد الصحافي السوداني المقيم في المغرب، طلحة جبريل، أن هذا الانقلاب كان متوقعا.
وأكد طلحة جبريل في تصريح لموقع “كيفاش”، أنه كان هناك مؤشرات ومعلومات خاصة أنني كنت في الخرطوم في الفترة الآخيرة، تفيد بأن هذا الانقلاب كان يعد ويمهد له إلى أن تم بالفعل اليوم”.
واعتبر الأستاذ طلحة جبريل أن ما حدث “كارثة وطنية وسياسية وكارثة على مستوى المشاكل التي تواجهها البلاد”.
كما أوضح أن هذا انقلاب وليس ثورة مضادة، قائلا إن “كلمة ثورة مضادة لن تنطبق على هذا الأمر”.
وتابع الصحافي السوداني المخضرم حديثه بالقول “هذا انقلاب على الديموقراطية وانقلاب على التوجهات في السودان من أجل إقرار نظام تعددي ديموقراطي عبر صناديق الاقتراع”.