فرح الباز
اتهم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، بـ”محاولة السيطرة على أجهزة الدولة، وأخونتها”، من خلال زرع كوادر تابعة للحزب أو من ذراعه الدعوي (حركة التوحيد والإصلاح).
ووصف الرجل الأول في حزب الاستقلال قيادات حزب العدالة والتنمية بـ”تجار الدين”، داعيا إياهم إلى “محاربة فساد نواياهم قبل الفساد الخارجي الذي يدعون أنهم جاؤوا من أجل محاربته”.
واعتبر شباط في حوار مع صحيفة “العرب” اللندنية، أن “هجوم رئيس الحكومة المستمر على المعارضة، هجوم غير مبرر”، مشيرا إلى أن توجه رئيس الحكومة إلى مهاجمة المعارضة “محاولة للتغطية على عجزه الحكومي، وتنصله من مسؤولياته”.
وأكد الحليف السابق لابن كيران أن الحكومة لم تحقق أي إنجازات تذكر، لأن “الغرور الذي أصاب رئيس الحكومة، جعله يتخلف عن الوعود التي أوهم بها الشعب المغرب”.
وأضاف: “عوض أن يتجه رئيس الحكومة للقضايا الأهم في البلاد، كقضايا التشغيل والتعليم والصحة والسكن والاقتصاد وإرجاع الثقة لرجال الأعمال والمستثمرين وتكريس سياسة اجتماعية وثقافية حقيقية، هو اليوم، مع الأسف، منهمك في المشادات الكلامية والصراعات الشعبوية”.
كما اتهم شباط رئيس الحكومة بـ”محاولة تعطيل العمل البرلماني في مراقبته للحكومة، من أجل السيطرة على مؤسسات الدولة ومن بينها البرلمان، وإظهار المعارضة على أنها معارضة مشوشة”.